إما هكذا وإلا ستكون حرب عبثية.

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ١٩ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٠٩:٤٦ مساءً

     التصعيد المسلح في جزيرة سقطرى من قـِبـَل أدوات الإمارات من مليشيا الإنتقالي يؤكد لنا هزائمها المتوالية في معارك أبين التي يخوضها أبطال الجيش الوطني ، وقد قلنا سابقاً بمجرد القضاء على مليشياتها في أبين سيتبعه عودة العاصمة عدن إلى حضن الشرعية بدون مواجهات مسلحة ، وجل ما يهم دويلة الشر هو عدم سقوط عدن فبسقوطها هذه المرة لن يكون لها وجود وسيعود أفراد مليشياتها كُلٍّ إلى عمله السابق ، فمنهم من سيعود إلى بنشره ومنهم من سيعود إلى بيع القات والبقية الباقية سيعودون إلى التقطع والنهب والسرقة والتسكع في الشوارع .

 

     أما إذا سقطت سقطرى تحت وطأة المرتزقة مليشيا الإنتقالي التابعة لدويلة الشر فلا يعني ذلك أنها ستسقط للأبد ولن تعود سقطرى جزيرة يمنية ، لسبب واحد وبسيط جداً وهو أن سقطرى اليمنية ليست كالجزر الإماراتية الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى ، فاليمنيون أشداء لا يقبلون الضيم وأرضهم لا تقبل جيفة المستعمر ولنا في التاريخ اليمني مآثر في وقع الهزائم على كل المستعمرين ، أما الإماراتيين فغالبيتهم رخوات لا يُعرف لهم أصل ولا نسل مع إحترامي للقلة القليلة من القبائل العربية الأصيلة ، وجاءوا لليمن لإستعراض قوتهم الزائفة في اليمن ليس برجالهم بل بعتادهم العسكري ومن يحارب بدلاً عن رخواتهم هم مجموعة من أرخص المرتزقة في جنوبنا الحبيب ، هؤلاء المرتزقة قبلوا أن تحتل أرضهم ويُقَتَّل إخوتهم مقابل الفتات من المال فلو قارنتهم بالكلاب فإني بذلك أكون قد أهنت الكلاب وظلمتهم ، فأقرب الحيوانات المتجانسة مع طباعهم هي الخنازير مع فارق واحد لصالح الخنازير وهو أن الخنازير ليس لها عقول تفكر بها ولا تقتل بني جنسها .

 

     خلاصة الحديث أن معارك أبين لا ينبغي أن تتوقف بأي حالٍ من الأحوال حتى يجتث أبطال الجيش الوطني ذلك السرطان من جسد أرض الجنوب الطاهر ، ومن ثم نتفرغ للسرطان الآخر في شمالنا الحبيب وهو مليشيا الحوثي المجوسية وغير ذلك يعني أننا نعيش حرب عبثية ستقضي على الأرض والإنسان لن يستفيد منها إلا الطامعون كدويلة الشر وغيرها ومن كانوا وراءهم لا سيما صُناع السلاح ، وأعود وأكرر أن إعفاء دويلة الشر سيختصر لنا الكثير من الوقت وسيحقن الكثير من الدماء وسيحافظ على الكثير من أرواح أبطال اليمن .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي