أحمد الميسري يخوض معركة وطن

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٢٧ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٠٢:٤٣ صباحاً

   الكلمة النارية لوزير الداخلية أحمد بن أحمد الميسري أصابت دويلة ساحل عمان بالتوتر والإضطراب  ما جعلها تهذي ، فتحول الهذيان إلى هلوسة وقريباً بعون الله تعالى ستصل حالتها لمرحلة الجنون ، حينها شعر عبيدها وأُجرائها من إعلاميين ونشطاء كما يسمون أنفسهم بحرج وخوف شديدين من إنقطاع الصرفة أو توقف الراتب فتحركوا سريعاً إرضاءاً لها حتى تستمر الصرفة ويستمر الراتب ، فحركوا أقلامهم وكتبوا ونعقوا ونبحوا ضد ذئب عله وإبن أبين البار أحمد بن أحمد الميسري ، ولكن كما قيل ما ضير القافلة من نبح الكلاب .

 

     ردة فعل دويلة ساحل عمان وكل أدواتها أمر طبيعي جداً لم تصل لمستوى قوة الكلمة والحقائق التي ذكرها هذا الذئب الذي لا يخاف في قول الحق لومة لائم ، ولكن أن يأتي بعض المسؤولين المحسوبين على الحكومة الشرعية ليتطاول على هذا الرمز الوطني وينتقده ويتهمه بممارسة العنتريات لمجرد أن ذكر حقائق يعرفها الشعب اليمني كله والعالم أجمع فهذا أمر لا يُحتمل ولا يمكن السكوت عليه ، ولا أدري هل كان فعلهم هذا لشعورهم بالغيرة أو بالخجل لعدم إمتلاكهم شجاعته وإنزوائهم وتقوقعهم في أماكنهم خوفاً على مناصبهم ما جعلهم يخرجون من قواقعهم ويتطاولون عليه ؟ .

 

     أقول لهؤلاء المتقوقعين الرعاديد أن الخضوع والخنوع والخذلان لا يحررون الأوطان ، فإن إنسلخوا من قواقعهم وإنتفضوا ولو بالكلمة وصدحت أصواتهم ضد كل من جاء ليساعدنا ويقف معنا فتحول من شريك إلى وصي لما إستمرت الأزمة كل هذه السنين ، ولما توقفت موانئنا ومطاراتنا عن العمل ولما تعطلت الحركة التجارية ، ولما إنهارت عملتنا ومعها إنهار إقتصادنا وأُحتِلَّت جزرنا وبعض أراضينا ، ولما أُهينت كرامتنا وكرامتهم .

 

      أحمد الميسري ورفيقه صالح الجبواني وعبدالعزيز الجباري وقبلهم الرجل الأسطورة الدكتور أحمد عبيد بن دغر لو وُزِّعَت شجاعتهم وإقدامهم على كل مسؤولي الحكومة لكفتهم جميعاً ، حينها كنا سنرى دويلة الأمس الدويلة الوليدة مؤخراً الدويلة حديثة العهد صاغرة خانعة بحجمها الطبيعي ، ولكن للأسف الشديد لم نرى إلا خذلان لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي جاء بهم ليساعدوه ويقفوا معه في هذا المعترك الوطني  الذي فيه نكون أو لا نكون ، وبدلاً من أن يكونوا خير سند له زادوه عبئاً وأضروه وأضروا الوطن .

 

      في كلمته الإرتجالية تحدث إبن الوطن البار أحمد بن أحمد الميسري عن واقع أليم ومرير يمر به الوطن ويعاني منه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، الجميع شعر بالذهول عن الواقع الذي كان مُغيَّب عنهم  وتفاجأ بإنتهاكات دويلة بنو صهيون وغطرستها وتجاوزاتها ، ويبدو أن أخونا أحمد بن أحمد الميسري أخذ على عاتقه مسؤولية إخبار الشعب اليمني بكل الحقائق حتى يرفع عن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي العتب الذي كان يلقاه من البعض لصمته وعدم ظهوره للشعب اليمني ويكشف لهم كل الحقائق وعن كل ما دار ويدور .

 

      في الختام أقولها يقيناً خالصاً أن الفارس الأبيني  قرر أن يترجل من جواده ليخوض معركة الوطن ، معركة الحرية والكرامة .. معركة إستعادة السيادة الوطنية .. وكما قال من قبل لن يحكمنا عبيد العبيد لذلك أراه أنه سينسف أي إتفاق من شأنه يشرعن إنقلاب مليشيا المجلس الإنتقالي وتحويل المجلس من إنقلابي إلى شريك أساسي مع الحكومة الشرعية ، وأنا على يقين أن كل ما قاله الفارس الأبيني في كلمته الأخيرة هو لسان حال كل أبناء اليمن الأحرار .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي