شرعية فخامة الرئيس أملنا الوحيد بعد رحمة المولى عز وجل

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٠٨ مارس ٢٠١٨ الساعة ١٢:٢٣ صباحاً

 

  فليخبرني أحدكم إن كان هناك في أي دولة من دول العالم أن قامت مجموعات مسلحة بإنقلاب عسكري ضد رئيس شرعي وهي خارج السلطة أي أنها لا تمت للسلطة بصلة ، وللتوضيح أكثر نستطيع أن نطلق عليها عصابات مسلحة .

  وليخبرني أحدكم هل ثمة رئيس في العالم إنقلبت عليه مجموعات مسلحة وحاصرته في مسكنه وطلبت منه أن يمرر لها قرارات رئاسية فإستطاع أن يناورها أولاً بتقديم إستقالته حتى لا يخون الشعب الذي إنتخبه ، وثانياً إنسلاله من براثن تلك العصابة المسلحة نهاراً جهارا حتى وصل لحيث مأمنه ، ثالثاً تراجعه عن إستقالته قبل إنقضاء الفترة الدستورية ، ثم أخيراً عودته لمواجهتهم بجيش جرار إستطاع به أن يسترد 85 ٪ من الأراضي التي إغتنمتها تلك العصابات الإنقلابية المسلحة .

  لم يحدث كل ما ذكرته أعلاه إلا في بلادي الحبيبة اليمن وفي عهد ولي أمرنا فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي الذي آثر مصلحة شعبه العظيم على حياته وحياة أسرته ، فهو كان يعلم علم اليقين بأن إقدامه على كل خطوة خطاها ستؤدي به إلى أحد الأمرين : إما نجاته ونجاحه ، وإما نهاية حياته بإغتياله وأفراد أسرته ، ولا أظن أن هناك عاقل سيغامر كما غامر فخامته حباً بالسلطة .. فالحياة أسمى من السلطة .

  لم أكتب ما كتبته حباً في الكتابة فأنا يعلم الله أنني سئمت الكتابة وقد أكُفُّ عنها قريباً ، ولكنني كتبت ما كتبته لأوضح لكل أولئك الذين يقولون أنني أُكثِر من المديح والتطبيل لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وأنني أستلم مقابل مادي وأن إسمي مقيد في قائمة تظم عشرات المطبلين الذين يستلمون من مكتب الرئاسة .

  يشهد الله عليَّ بأن كل كلمة أكتبها في فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي تخرج من أعماق قلبي وأقسم اليمين على ذلك ، وأنني كلما قرأت لأحد الأبواق التابعة لأعداء فخامته ولمشروع اليمن الإتحادي تراني أنتفض من مكاني لا شعورياً وأرد عليه ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ وهل يُعقل بعد كل هذه التضحيات التي قام بها فخامته للشعب اليمني المكلوم وأنا أحد المكلومين أن يكون جزاءه الشتم والإستهزاء والإهانة ، والله عز وجل نهى عن ذلك بلسان رسوله الأمين فقال : من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ، ومن أهان سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أهانه الله يوم القيامة .. أفلا أسعى أن أكون من المكرمين يوم القيامة ؟ .

  وأخيراً أوجه ندائي لكل يمني حر أكان مواطن عادي أو مسؤول في الدولة أو عضو في أي حزب وأقول لهم : لن نصل لبر الأمان إلا بتمسكنا بشرعية هذا الرجل العظيم ، فوطننا الحبيب يتعرض لمؤامرة كبيرة جداً جداً تفوق إمكانياتنا في الوقت الحاضر خصوصاً ونحن متشرذمين متنافرين متغارمين ، وحتى لا نعض أصابع الندم علينا أن نقف جميعنا كالبنيان المرصوص خلف ولي أمرنا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فهو صاحب الشرعية الوحيدة إقليمياً ودولياً وعلينا أن ندعمه ونآزره ونؤجل كل مشاريعنا الصغيرة حتى يصل بنا للمرسى الآمن ، ففخامته هو أملنا الوحيد بعد رحمة المولى عز وجل .. اللهم هل بلغت اللهم فأشهد .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي