خيال مآتة لإرهاب خفافيش الإحتلال

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٣:٣١ صباحاً

 

  لم يتبقى لديها إلا أن ترسل مرتزقتها من خونة الوطن ليحتلوا ميناء عدن وتسيطر عليه كما فعلت في ميناء الزيت، وبذلك سنعلن بأن العاصمة عدن محتلة رسمياً، فمطار عدن تحت سيطرتها وميناء الزيت إحتلته مؤخراً والعاصمة عدن طوقتها بحزام وأسمته الحزام الأمني جُلَّ أفراده من المرتزقة الوافدين على العاصمة عدن .

  وما حصل بالأمس في ميناء عدن لهو خير دليل على أقوالنا التي قد يصفها البعض بالمغالاة وخصوصاً أولئك المرتزقة الذين يعملون تحت مظلة دويلة الإحتلال، والباخرة التي مُنِعَت من إنزال حمولتها في ميناء عدن بمثابة صافرة إنذار أخيرة لحكومتنا الشرعية.. فإما تتدخل لإنهاء هذه المهزلة وتكبح جماح دويلة الإحتلال وتُحَجِّمَها، وإما ستجد نفسها تحت إمرة أقزام هذه الدويلة المتغطرسة .

  كان مبرر منع إنزال حمولة الباخرة الصينية مثيراً للسخرية والإشمئزاز في آنٍ معاً من قِبَل الكثير من أحرار عدن خاصة واليمن عامة، فليس من المعقول أن ترسل الحكومة الصينية باخرة ضخمة تحمل أسمدة تستخدم في صنع المتفجرات لتذهب لمليشيا الإنقلاب وهي تعلم بأن هناك مركز قيادة لدول التحالف يفتش كل شاردة وواردة .

  للصبر حدود .. وعلى حكومتنا الشرعية أن تقوم بمسؤوليتها تجاه هذه الإنتهاكات والإستفزازات التي تقوم بها دويلة الإحتلال وإيقافها عند حدها فكل إناء بما فيه ينضح، وكل ما يحصل من تجاوزات وإنتهاك لسيادة الدولة في العاصمة عدن سيولد بركان شعبي من الصعب إخماده طالما وأن حكومتنا الشرعية لا تسمع لا ترى لا تتكلم .. وحينها قد يصنع الشعب بيديه خيال مآتة ليُرهِب به خفافيش الإحتلال .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي