الشعب هو المستهدف !!

أحمد عثمان
الجمعة ، ٠٥ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٣٥ مساءً
القضية ليست تخفيض خمسمائة أو ألف ريال للجرعة وخلاص، ما هو الحوثي يبيع الدبة البترول بخمسة آلاف قبل الجرعة وهو مهرّب أساسي وأبو المهرّبين بشهادة شركائه؛ وهو الآن يدافع عن المهرّبين والتهريب وليس الشعب، هو أراد أن يتخذ الشعب سُلّماً للتمويه والوصول..!!
 
 الأسلحة التي تحاصر صنعاء وتتجوّل في العاصمة مصوّبة على رأسها هي الخطر الماحق، والتغاضي عنه أو مجاملة الفاعل خيانة. 
لتذهب الحكومة ولتخفّض الجرعة؛ تمام وجميل، لكن ماذا عن السلاح الذي يهدّد العاصمة واليمن، وهذا هو جوهر الأزمة التي خرج من أجلها ملايين الناس واصطفوا وتحفّظوا على الكثير من أوجاعهم ومازالوا مستعدين لمزيد من الاصطفاف والتضحيات؛ فلا أحد في مقدوره خطف الوطن بالبندقية أبداً. 
 
محاولة حقن الدماء مهما كانت هي إيجابية؛ فلقد تمّت الاستجابة للمطالب المرفوعة من الحوثي في مقابل سحب مخيّماته وفك الحصار عن صنعاء والانسحاب من عمران وإيقاف الحرب عن الجوف والوطن. 
 
لو أنه فعلها واستجاب لكان مؤشّر تحوّل في سياسة الحوثي التي تقوم على التوسُّع المسلّح والذي لا يتحجّم إلا بالخيارات نفسها؛ لكنه بدأ يتلاعب بالألفاظ، ويتحدّث عن «الشعب العظيم» مصعّداً حربه بهستيرية متهورة لا تؤدي إلا إلى الانكشاف والهزيمة المدوية. 
لقد انكشف شعبياً وإقليمياً ودولياً، ولم يعد أكثر من مغامر يريد خطف وطنه لتحقيق مطالبه الصبيانية مثله مثل خاطفي الطائرات..!!. 
 
ردّة فعل الحوثي للمبادرة الأخيرة التي فيها استجابة لكثير من المطالب تفادياً للحرب؛ أثبت أن الرجل غشيم، ولا يستطيع أن يقتنص الفرص، وأن العصبية طبع والحروب مهنة، وأن «الشعب العظيم» هو المستهدف الأول من حروب الحوثي، ونسي أو تناسى أن على الباغي وحده تدور الدوائر. 
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي