عن فعالية المؤتمر الشعبي العام بتعز

أحمد عثمان
الأحد ، ٠٨ اكتوبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٢٠ مساءً

هذه هي تعز التي لن يشذ فيها شاذ بحجم حزب او قوة جماهيرية بعيدا عن الجمهورية والحرية ومشروع الدولة ولهذا السبب ورغم الحرب الطويلة لايوجد حرب اهلية في تعز ولن تكون
المؤتمر الشعبي العام نراه اليوم في تعز وقد قال كلمته وتحدث بلسان مبين بروح الميثاق الوطني المختطف في دولاب الفرد كما الشعب والدولة والجيش يعلن انتصاره للجمهورية ومخرجات الحوار ومقاومة الانقلاب براسيه ورفضا للاسرية والسلالية وكانت الرسالة واضحة مثل الشمس حيث جرت الفعالية تحت شعار (جمهورييون- اتحاديون -ومن اجل استكمال تحرير تعز- ومخرجات الحوار) هذا الشعار اختزل الرسالة بأننا هنا جمهوريون ضد الامامة والانقلاب الحوثي وصالح و اما (اتحادييون) و(من اجل تنفيذ مخرجات الحوار) فهوا اعتراف جلي لثورة 11 فبراير وانتصارا لهذه الثورة الشعبية التي اختزلت الحلم والثورات والتي انطلقت ضد استبداد الفرد والعائلة التي صادرت الجمهورية و الوطن والثروة والدولة بل و اعتراف بان المؤتمر بروحه الميثاقي الطموح قد صودر ضمن الاشياء المصادرة وتحول اداة فردية ولتوضيح هذا المعنى اكثر تقرأ للافتة عريضة وقد كتب عليها( من اجل الخروج من عبأة الفرد والعائلة رفضا للاستبداد والامامة.....الموتمر الشعبي العام ) هذه العباءة الغليظة والسئية التي خربت الماضي والحاضر والمستقبل واحرقت اربع عقودا من عمر الوطن كان كافيا ليدفع باليمن الى مصافي الدول المتقدمة والنمور الصناعية لما تمتلك اليمن من طاقات بشرية وثروات كامنة وموقع هام لتختم بدعم انقلاب اسود يستجلب الإمامة السلالية كاسوأ ما انتج التاريخ

 

ليكون هذا الاحتفال الجماهيري بمثابة اعلان بعهد جديد للموتمر الشعبي واعادة اعتبار للميثاق النظرية والتطبيق ولتنزع اخر ورقة بيد (صالح )مازال محاولا العبث بها حتى عند ترنحه تحت حوافر القادمين من الكهوف فتعز هي ترموتر الفعل السياسي في اليمن وماجرى اليوم هو اعلان صريح لخلاص المؤتمر من عفاش ومشروعه الصغير كما هو اعلان بتمرد نسخة ( الموتمر) في صنعاء و المحبوسة في اخر صناديق صالح فذاك الموتمر هو موتمر غير شرعي تمرد على الدولة والشعب وعلى القوانين ولوائح الموتمر الشعبي العام ومن شذ فقد اختار موقعه بنفسه والتاريخ لن يرحم وذاكرة الناس لن تنسى خاصة بعد هذا الثمن الكبير من الدماء والخراب

 

لقد كانت اللوحة العامة للحفل تمثل تعز بكل مفرداتها وطيفها تعز المقاومة حيث ارتفع شعار (كلنا مقاومة) التاريخي الذي يعشقه ابناء تعز ويفاخروا به العالم وهو ايضا الجامع لهم والمعبر عن كرامة وإباء وعنفوان تعز وبسالتها الاسطورية 

 

حيث برز شعار المقاومة في اللوحة الرئيسية كجبل صبر الشامخ وبسالة جبل جرة وعراقة قلعة القاهرة وعبق دولة بني رسول 
وارتفع شباب المؤتمر المقاومة بادائهم الفني لترديد اغاني ايوب طارش السبتمبرية الهوى والهوية وابدعوا بانشودة تعز التحدي (
يالبنطلون وحنا اشتحطنا للركب تعز حرة لاتهان
نحمي كرامتنا كرامتنا ذهب 
احنا رجال العلم والسلم والطلب 
وحنا اسود المعركة وقت الطلب)

 

والتي نطقت بحقيقة ان تعز كلها مقاومة وكلها ضد الانقلاب ولا احد يز ايد على اي قوة في تعز فهي مقاومة وضد الانقلاب ومن خرج عنها رمى بنفسه بعيدا لتأكله (قرضة) الايام ويلاحقه عار الدهر
كما لايحق لأحد. ان يتحدث باسم المؤتمر لصالح الانقلاب الذي اعلن من مدينة الثورة رفضه الكامل للاستبدا الفردي والنظام العائلي وحكم الإمامة وهي رسالة اكدها كل شي في القاعة المنصة والجدران والكلمات والاناشيد والجماهير التي تتنفس من هوى سبتمبر ونسيم اكتوبر ورياح فبراير (اللواقح)
والملاحظ ان هذا الحفل الذي نظمه الموتمر الشعبي بتعز وحضرته كافة الاطر التنظيمية للمؤتمر تقريبا كان متناغما مع حالة تعز الثورة والمقاومة والجمهورية ولو اقام الحزب الاشتراكي او الاصلاح اوالناصري اواي تكتل جماهيري حفلا 

 

فأجزم انه لن يختلف عن ماتم هنا ولن يزيد وهو يعكس وضوح الرؤية الوطنية و تطورا في الحس السياسي للاجتماع حول القضايا الوطنية خاصة في هذه الظروف حيث تتقدم قضايا جامعة مثل استكامل التحرير بدعم الجيش والامن واسقاط الانقلاب وتحقيق الامن واستعادة الدولة وتفعيل موسساتها ......
.لوحة تعزية بنكهة الدولة والجمهورية والثورة وهو ما يلقي واجب على ابناء المحافظة سلطة واحزاب لإكمال الإنجاز بالانتصار لثقافة الدولة وحق المواطن 
والحذر من الانتكاسات و التعثرات والكمائن المبثوثة

 

في كل مجتمع روافع تنهض بها عند الشدائد والصعاب وعند البناء ايضا والاحزاب هي روافع تعز في السلم والحرب حيث تغيب الروافع القبلية و الجهوية وحتمية التاريخ ومتطلبات الانتصار تفرض تقوية هذه الروافع وتصحيح مسار الاحزاب و ان تتخلص من رواسب الماضي المتاثر باثار مرحلة الامن الوطني و القومي وغرفة الحكم التي تدار ب(فرق تسد )ونشر الفتن والتتويه وزراعة السلبية والاضعاف لكل شي

 

هناك قضايا وطنية واضحة على الجميع ان يترك مابيده من لعب صغيرة وينطلق يدا بيد لتحقيقها فالوقت ليس وقت لعب ولا مجال للصغائر و الصغار الذين يحاولون التشويش على لوحة الوعي والمجد والدولة بقنابل صوتية سامه 

 

ان الاوان ان تفتح مجالس اللقاءت والحوارات في كل حارة وقرية حول مايجب فعله حول التحرير والامن والدولة والمستقبل وطريقة تكامل القوى وتناغمها بحس وطني بعيدا عن هواجس الحزبية فالحزبية وسيلة تجميع وليس تشتيت

حوار نظيف وفاعل وخالي من دخان المماحكات وعوادم بعض الجهلة المشتغلين بالاعلام والسياسة باليات خربه وعقول متهالكة

الحجر الصحفي في زمن الحوثي