إلى قيادة المؤتمر ..

أحمد عثمان
الاربعاء ، ٠٣ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:٠٥ مساءً
في مظاهرات وفعاليات الحوثي خصوصاً في صنعاء وبعد خطابه الذي أساء فيه إلى الشعب اليمني الذين خرجوا بالملايين لأنهم لايؤمنون بخرافته، وحاول أن يهاجم الداخل والخارج ومجلس الأمن لأنهم لم يباركوا له أعماله المسلحة والخارجة عن الإجماع والقانون.رأينا أعلام «المؤتمر الشعبي العام» ترفرف بجانب بنادق الحوثي في وقت حساس لايحتمل المزاح .. نقول هذا كنصيحة، لأننا نعتبر المؤتمر حزباً يمثل قاعدة مدنية عريضة ضد السلاح ومع الدولة والحوار.و السؤال: من تمثل هذه الأعلام المصاحبة لنقل أسلحة وتعبئة المداخل لمحاصرة صنعاء، ولماذا لا تصدر قيادة المؤتمر احتجاجاً وتوضيحاً حول مايجري، وهل فعلاً هذا هو الموقف المفروض من بعض قيادات المؤتمر التى تتحرك بدافع الثأر من الجميع؟. 
 
الأمر يحتاج إلى موقف وإلى توضيح قبل ما يأكل الآخرون الثوم وأشياء أخرى في فم المؤتمر حتى ولو كان هذا «الآخرون» هو الرئيس السابق، فالمؤتمر ليس شخصاً وليس عقداً ولايجب أن يصطف مع معيقي الحوار ومخربي المستقبل. 
 
«أعلام ورمز المؤتمر» هي لا تعني سوى المؤتمر ومحسوبة عليه، وهو من سيدفع الثمن لو تفاقمت الأمور وسيضم مع المعرقلين للعملية الانتقالية . 
 
إذا كان «علي صالح» قد اختار طريقه لإعاقة التحول اليمني إلى الدولة المستقرة ضد إرادة الشعب ومنجزاته الكبرى فهذا شأنه، لكن من العيب أن يسحب معه كتلة وطنية مثل المؤتمر، ونائب المؤتمر هو رئيس الدولة ومن يقود المعركة المضادة التي تحاول إعاقة العملية السياسية وتحاصر صنعاء والحوار والتحول، وكثير من قيادات المؤتمر والسواد الأعظم للمؤتمر يعارضون هذا التوجه التخريبي لأنهم ببساطة مواطنون يحلمون بوطن كريم بلا سلاح ولا استعلاء ولا دماء ولاطائفية بل دولة مدنية ومواطنة متساوية مثلهم مثل كل اليمنيين .. فلا تكونوا مثل «الشاب الخيبة الذي يفرح بالتهم» أو الذي يجرب سكينه لكي تلحقه جريمة القتل ويدفع ثمن جريمة ارتكبها الآخرون ومن العيب أن تضعوا رؤوسكم في الرمال .. المؤتمر حزب يجب أن يكون قراره مسؤولاً معبراً عن مؤسسات لاعن فرد أو أفراد يحاولون العبث بقراره، مدفوعين بالثارات والعقد المستعصية على الحل والتداوي. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي