استهداف الجيش اليمني..!

أحمد عثمان
الجمعة ، ٠٤ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٥:١٠ مساءً
الهجوم على المنطقة العسكرية الرابعة في التواهي ليس الأول ونرجو أن يكون الأخير ..لكنه الأسلوب الأكثر وجعاً والهدف منه إعاقة الدولة من الحركة التاريخية نحو التحول إلى صورة جديدة على قاعدة الحوار. 
 الكثيرون لا يريدون تحولاً باسم الحوار لأنه يهدم كل الماضي المتعفن والمتجذر في التاريخ العربي واليمني ..هم يريدون تداولاً وانتقالاً عن طريق الغلبة والقوة، هكذا يرون فرصهم أفضل لأنهم فاسدون وغير مؤهلين لثقة الشعب وأصحاب باطل ولصوص.. جرى هجوم من قبل في المنطقة العسكرية بحضرموت، وآخر في صنعاء على وزارة الدفاع وهي مناطق المنعة العسكرية، الهدف هو ضرب هيبة الدولة والروح المعنوية وسمعة الجيش.. الاقتحامات متشابهة، وهذه تعطي مسؤولية كبيرة للمسؤولين فيما يخص التأهب والتدريب على سيناريوهات الهجوم ..هم يهجمون هجوماً مموهاً على البوابة الغربية،فيذهب الجنود إلى هناك ليتم الهجوم الحقيقي على البوابة الشرقية مثلاً ،تكرار هذه الطريقة دون مواجهة واستعداد يمثل غفلة عسكرية كبيرة ويعكس عملاً بدائياً وعقلية«من بدا بدينا عليه». 
لكن هناك ثغرة أهم وهي ثغرة المعلومات سواء عن مصدر التسهيلات إن وجدت أو اكتشاف العمليات بصورة مباشرة أو بصورة تحديد هجوم غير معلوم يرفع الاستعداد إلى الخط الأحمر كما يجري في كل دول العالم.. هذه الثغرة ليست مهمة الدفاع والداخلية التي تتعامل مع الحدث عملياً وعسكرياً، هذه الثغرة المعلوماتية مهمة الأمن القومي والأمن السياسي والأجهزة الاستخباراتية وهي مغيبة في كل هذه الأحداث ولا أحد يتحدث عنها أو يسائلها مع أنها المسؤولة الأولى في جبهة من أهم الجبهات وهي جبهة المعلومات التي تحدد الفشل والنجاح في الحروب والعمليات المشابهة،ومع ذلك يرى الكثير أن المنطقة العسكرية الرابعة عملت بسرعة للسيطرة وضرب المهاجمين واحتواء الموقف في ظروف غير ملائمة. 
في مثل هذه الأحداث تجري الأمور بشكل سريع وشامل من«طقطق إلى السلام عليكم»، من صلاحية أصغر مسؤول في الجهة إلى أكبر مسؤول لتصحيح المسار وسد الثغرات القاتلة التي تتعلق بالإهمال وضعف المتابعة المباشرة والتفرغ.. هذه الأعمال لاتصلح لمسؤولين يعملون بالانتساب،وأن أغفلت هذه النقطة سيتدهور الأمر من سيئ الى أسوأ . 
مصلحة الوطن فوق المجاملات والأشخاص. 
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي