فتح الطرقات عندما يكون المغزى سياسي لا إنساني

صالح المنصوب
الاربعاء ، ١٣ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٢ صباحاً

كانت هناك بشارات أمل تلوح في الأفق وبدت السعادة تغمر الناس بعد الإعلان عن فتح الطريق الرئيسي الذي يربط صنعاء بعدن وفي المنطقة الفاصلة بين دمت ومريس . كانت اشبة بسحب تفاؤلية بإنتظار أن تمطر لكنها تحولت إلى برق ورعد لم تصنع سوى الألم والوجع لدى الناس وبعد الفرحة انكسر الناس وفقدوا الأمل . المشاريع الصغيرة واخواتها لاتريد للوطن أن يستقر ولا للمواطن أن يرتاح همها فقط استمرار الحرب لأنه يدر لها دخل كبير ، هي تجارة رابحة في نظرهم لكنها خاسرة . للعلم كل المكونات التابعة للشرعية في مديرية قعطبة سياسية وعسكرية مع فتح الطرقات .

في الحقيقة لم يكن هناك تنسيق وترتيب مسبق سوى اجتهادات غير منظمة لا يريد لها البعض هنا وهناك أن تنجح والمغزى من جماعة الحوثي سياسي وعسكري ومثل استفزاز في ظل الحرب لأن من تبنى الفكرة ليس مواطنين بل قيادات حوثية وهذا ما آثار الشك أن وراء ذلك هدف سياسي أكثر مما هو إنساني من قبل جماعة الحوثي  .

فالطريق الذي تم فتحها من قبل الحوثي تفاجىء الجميع أنه ترابي بعيد عن الطريق الرئيسي .

نكرر أن الجميع مع فتح الطريق الرئيسي الإسفلتي ونزع الألغام لا الطريق الترابي ومن يتباكون على حال الناس اليوم وعذاب عدم فتح الطرقات هم من زرعوا فيها الألغام وفجروا جسورها والعبارات وهم من أوصلنا إلى هذا الحال المخيف ؛ فالإنسانية هي دفع مرتبات الموظفين في مربعاتكم وإخراج السجناء .  يجب أن يستمر التصعيد والضغط لفتح كل الطرقات ويتبنى الأمر المواطنون أما أن يأتي قائد عسكري يستفز هذا لايريد فتحها بل يعرض فقط فالوجع كبير بعد الحرمان من الفرحة واللحظة التاريخية التي كانوا هم سبباً في ذلك .

الغريب في الأمر وما اثار الرعب أن معظم  من يحملون الرايات البيضاء اتضح انهم قيادات حوثية كبيرة ، ولهذا دب الخوف وتم الاعتراض ، المغزى سياسي وعسكري أكثر مما هو إنساني ، والعواطف والمشاعر بالحب مش في الحرب.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي