قبل أن تعود الحكومة

أكرم توفيق القدمي
الاثنين ، ١٢ ابريل ٢٠٢١ الساعة ٠٤:٢٠ مساءً

صباح ال30من كانون الأول كان مفعماً بالأمل والتفاؤلف فيه استيقظت الحكومة الجديدة مستبشرة بقادم يليق بآمال وتطلعات الشعب وهي تستعد للإنطلاق صوب العاصمة عدن لتلبي حاجة المواطن في ظل ضمانات و وعود بالحماية والمساندة وتوفير الدعم.

واجهت الحكومة أكبر مؤامرة سياسية في لحظة عودتها البكر  ولولا مشيئة الله لكان الهلاك مصيرها المحتوم، صمود اسطوري وتحد أكبر عكسته الحكومة بثبات ورباطة جأش امام الاستهداف السافر وما تلاه من تحليق مسير وترصد غادر. 

عمل الجميع بتفان وصبر وكان حضور الدولة في كافة المؤسسات فاعلاً وانتظر الجميع وفاء المتعهدين بما التزموا به فكان الخذلان سيد الموقف. 

احيكت التقارير الكيدية دولياً بهدف الإضرار بسمعة الحكومة  واعاقة وصول التعهدات والمنح وتم تجاهل متعلقات المحلق العسكري ،في حين استمرت آلة التحريض تضخ سمومها للمجتمع  لتأليب الشارع على الحكومة المكبلة. 

في السابع عشر من آذار سمحت قوات الانتقالي للمتجمهرين وبعض عناصرها من اقتحام مقر الحكومة واستباحة حرمته في ترجمة عدوانية افصحت عنها قبيل ايام من هذا الحدث ابان اقتحام عناصرها لعدد من الوزارات .في محاولة لإحراج الحكومة العاجزة عن الوفاء بالتزاماتها بسبب الفاقة وعدم توفر الايرادات وهي تواجه باقل الامكانات  متطلبات المعارك المستعرة بين قوات الشرعية والانقلاب الحوثي بامتداد الوطن .

الحكومة التي لم تُمكن من جباية الموارد واستئناف نشاط التصدير لمنشإة بلحاف ومصافي عدن وبسط النفوذ على المؤانى والمنافذ والمؤسسات الايرادية وادارتها.

يتفهم عقلاء الوطن حيثيات وابعاد العوائق بما فيها تركة الفساد وتحصينات رموزه المتدثرة  بالوطنية

المتربصة  بكل فرص السلام ، ولا يزال الأمل معقوداً باسناد المملكة العربية السعودية الضامن الأوحد  لاتفاق الرياض ونجاحه في تلبيته واستجابته العاجلة لمتطلبات المرحلة وانقاذ العملة وانجاز مصفوفة النشاطات العاجلة للحكومة وانفاد الملحق العسكري لتعود الحكومة رافعة راسها وتسهم في استقرار المجتمع وبسط النفوذ وتوفير الخدمات.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي