فساد سفير اليمن في المغرب والسبات العميق للحكومة

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ١٦ مارس ٢٠٢١ الساعة ١٠:٥٧ مساءً

 عز الدين الأصبحي كثرت فضائحه حينما كان وزيراً لوزارة حقوق الإنسان فتم إعفاؤه من هذه الحقيبة ، وبدلاً من تقديمه للمحاكمة أو حتى للمساءلة تم تكريمه بتعيينه سفير اليمن لدى المملكة المغربية ، فأخذ قسطاً من الراحة ثم بدأ مشوار جديد للفساد وهذه المرة غرق في قوت الطلبة اليمنيين المبتعثين للمغرب .

     وكما وصلتني أخباره من مصادر موثوقة وهي كالآتي : 1 ) وصل للمغرب وكانت السفارة مفتوحة لكل أبناء الجالية اليمنية فقام بإغلاقها في وجوههم بعد أن صنع باباً خرسانياً يصعـُب تجاوزه 2 ) جاء للسفارة في الوقت الذي كان فيه الطلبة يستطيعون مواصلة دراستهم بكل يسر وأريحية فرفع عنهم ذلك اليسر وتلك الأريحية مما جعلهم يعانون من مواصلة دراستهم فقرروا الهجرة .

     3 ) تم إبعاد الطلبة من قائمة المستحقات في الوقت الذي كانوا فيه يدرسون ، فلم يتدخل أو يحرك ساكناً فإستجدوه الطلبه وإسترجوه ليعتمد إستمرارهم ولكن للأسف الشديد لم ينفعهم إستجدائهم وإسترجائهم وإستمرت عنجهيته وغطرسته تجاههم ، ثم قصم ظهورهم فخاطب الوكالة والكليات لتطالب الخريجين بالرحيل دون أن يلتفت للجانب الإنساني الذي تمر به اليمن حتى أن البعض من الطلبة مطلوبين لدى حكومة صنعاء .

     4 ) ترك إستحقاقات عمله في السفارة وإنشغل بأنشطة لاتمت لسلطته في السفارة كتفعيل لقاءاته بمدير الإيسيسكو لدرجة التنسيق بين المدير ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وكل ذلك لأجل توظيف إبنته في الإيسيسكو وتم له ذلك وحقق مراده وإبنته 5 ) سـَخـَّرَ بعض موظفي السفارة لخدمته فأرسل أحدهم إلى العاصمة عدن ليستخرج أمر من وزير العدل لضم إبنه ضمن دفعة القضاء 6 ) حـَرمَ الكثير من الطلبة لدخول المغرب بسبب التأشيرة بينما يستخرجها لمن أراد مزاجه .

     7 ) إبتلع مستحقات الطلبة والتي تقدر بحوالي 260 ألف دولار بعد أن ضيق عليهم فضاقت عليهم أرض المغرب بما رحبت فإرتحلوا إلى أوروبا لتقابلهم مآسي الهجرة ، وبعد أن سطا على مستحقات الطلبة إشترى لإبنه سيارة تقدر قيمتها بحوالي 40 ألف دولار ليتغنج بها في شوارع المغرب ، وفي الوقت الذي يتمتع ولده المدلل بسيارته يعاني أولئك الطلبة الذين لا ذنب لهم سوى أن عز الدين الأصبحي سفير اليمن لدى المغرب فمنهم من يقبع في غياهب سجون أوروبا والبعض الآخر يجول في الشوارع مطارداً يبحث عن عمل ليسد بأجرته رمقه ومسكن ليأوي به جسده المنهك .

     أخيراً ثمة سؤال يجول في مخيلتي وليس أنا فحسب بل في مخيلة الكثير من المتابعين لهذه القضية وهو : أين الحكومة من كل ذلك وأين مكتب فخامة الرئيس لكل ما يحصل ويسلكه هذا السفير الطاغية ؟ ، مع أني أكاد أجزم بأن هنالك من يتستر عليه ويسعى جاهداً لعدم إيصال أي معلومة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حتى لايتخذ إجراء ضده ، بل أجزم أن هناك لوبي لهذا الفساد ولهذه الممارسات يرتقي لمسمى العصابة ، وسؤالي الأخير أين أولئك الكم الهائل من المستشارين مابالهم لا يطلعون فخامته على كل تلك الجرائم التي يقوم بها السفير الكارثة ضد إخوتنا الطلبة المبتعثين المغلوب على أمرهم أم إنهم يعيشون في سبات عميق ؟ ، فأتمنى من أي مسؤول يمتلك ولو ذرة من الإنسانية تصله إستغاثة أولئك الطلاب فيوصلها لفخامة الرئيس لينصفهم بحقوقهم ويكبح جماح فساد السفير الكارثة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي