النزوح و كورونا وثالثهما الفراق

صالح المنصوب
الاثنين ، ٢٥ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٤٤ صباحاً

بدموع تتدفق وجعاً لأني حرمت ثاني عيد بعيداً عن الأهل والأصدقاء و العيش بالقرب منهم لأعرف عن حالهم.

و الوجع والحزن  الأكبر أنني حرمت في العيد من زيارة وتفقد مرضى قريتي  وزيارتهم ومعاودتهم ،سحقاً لمن أحرمني من الأهل و البسطاء والمرضى والفقراء سيناله عقاب الله.

أشعر انني أصبحت بلا روح اتشرد في ذكريات وعذابات موجع أو حزين.

إعرف إنهم يتسألون إين أنت افتقدناك ، أسأل من الله ان لايحرمني من حب البسطاء والقرب منهم ، 

دعوني إبكي من لا أحد يبكيهم ، دعوني اتذكر من نحبهم وودعناهم ، ومن جلسنا معهم وغادروا ، دعوني أعيش تنهيدات فراق ثاني عيد أجمع ذكريات جميلة.

نسأل الله ان يشفي كل مريض ويشبع كل جائع وان يرحم ويسكن الجنة  موتانا وموتى المسلمين.

ونسأل من الله ان يرشدنا الى الخير ، وان يولي علينا خيارنا ولا يولي علينا الاشرار ومن يريد لليمن الخير ان يعينه الله ويوفقة ومن يريد له القتل والخراب ان يخذله.

يارب أسألك العفو والمغفرة وان تهدينا الى الخير وما يقربنا اليك.

إلهي في هذا العيد ومن بيتك نسألك يا رب ان  تجعل الرحمة تتوغل في قلوب الميسورين للشفقة بالمساكين.

إلهي أجعلني من التأبين العاكفين ووفقني في كل عمل يقربني اليك.

إلهي في عيد آخر أقضية بعيداً عن قريتي وأهلي كما يقضية أشخاص أخرين أجبرتهم ظروف الحرب على التشرد والنزوح .

الهي لنا أحباب وأهل لم نتمكن من أن نلتقيهم فمكنا من إن نلتقيهم وسهل لنا الوصول اليهم.

إلهي ان وباء خطير إسمه كورونا يحصد الأرواح فابعده عنا ولا تمكنه منا ، فقد أخافنا وإلزمنا المنازل جبرياً ومنعنا من المصافحة فكلاً في زاوية منزلة خائفاً يدعوك للرفق به.

خالتي الأم الذي تعتبريني إبنك لو تعلمين كم أنا مشتاق لك فأنتي ما تبقى لي من ذكريات أمي.

للجميع أهلي و أصدقائي وكل أحبائي ففي رعاية الله وحفظة فهو خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

#صالح_المنصوب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي