عصا الميسري يا ترى سَتُرفَع على من ؟

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٢٠ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٠١:٠٣ صباحاً

في الوقت الذي كان فيه أولئك الواهمين بالتوقيع على مسودة إتفاق جدة بين الحكومة الشرعية ومتمردي المجلس الإنتقالي ومليشياته الإنقلابية تَرَجَّلا البطلان ذئب عله أحمد الميسري ورفيق دربه أسد شبوة صالح الجبواني من طائرة اليمنية التي أقلتهما من مطار القاهرة إلى مطار سيئون ، فكانت العودة الحميدة شاهدناها من خلال تلك الصور التي تداولتها الكثير من المواقع بمثابة رد إعتبار ليس فقط لبطلينا ذئب عله وأسد شبوة بل كانت إنتصار عظيم للشعب اليمني ولسياسة وحنكة قائد المسيرة وربان سفينة الوطن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تحلى بالصبر وتعامل مع هذه الأزمة بدهاء وشجاعة لطالما إتصفَ بهما .

     قدوم هذين البطلين وإنظمامهما لإخوتهما الوزراء والمسؤولين الذين سبقوهما إلى سيئون رسم في شفاه الكثير من الجماهير اليمنية إبتسامة إفتقدتها منذُ زمن وتفاءلت بعودة الدولة وهيبتها وإنكسار لقوى الإجرام والتمرد ، ومع هذه الإبتسامة وفي غمرة الفرحة لم ينتبه الكثير لتلك العصا في قبضة وزير الداخلية أحمد الميسري وسرها المجهول .. وهل بها رسالة يريد إرسالها معاليه لجهة ما ؟ وإن كان كذلك فما تلك الرسالة ؟ وممن كانت الرسالة أهي منه شخصياً أم إنها من قائد المسيرة وفارس المعركة وربان سفينة الوطن فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي ؟ .

     بطبيعة الحال لم تكُن هذه العصا ليتوكأ عليها معالي الوزير أحمد بن أحمد الميسري أو ليهشُّ بها على أحد ، بل هي وبرأيي المتواضع كانت رسالة لتلك القوى الإجرامية الإنقلابية التي ساهمت في خروجه من عدن على حين غرة ، وكأن لسان حاله يقول : أخرجتموني ورفيق دربي صالح الجبواني بترسانتكم العسكرية وقلت لكم خرجنا لنعود بالحرب أو بالسلم وها أنذا أعود ومعي عصا لا توجد بها زناد البندقية ، ونحن على خُطى قائدنا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، فلو كنتم دعاة حرب فنحن دعاة السلم والسلام والمحبة والإخاء .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي