إقتحام بيت علي ناصر محمد تعني عودة يناير

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ٣٠ يوليو ٢٠١٩ الساعة ١١:٥٣ مساءً


آ الرئيس الأسبق علي ناصر محمد صاحب مبادرة التصالح والتسامح الذي حاول أن يلملم من خلالها جراح حرب 86 فأطلق هذه المبادرة .. مبادرة التصالح والتسامح التي كان من أسمى أهدافها هو لم شمل كل الجنوبيين والدخول في مصالحة جنوبية للتخلص من جراح الماضي الأليم ، الماضي الذي شتت شملنا وفرق جمعنا وجعلنا لقمة سائغة وعرضة لإفتراس كل الأفكاك الدموية بعد أن كان الجنوب في عهده قوة ضاربة تهابها غالبية دول المنطقة ، كان جزاءه بالأمس إقتحام بيته من ذات الكائنات وأبنائها وأحفادها الذين إنقلبوا عليه في الماضي فأعادوا عجلة الزمن للعام 86 يوم إقتحموا البيوت بعد أن نكلوا وشردوا ساكنيها ، والسبب هو ذات السبب الذي إنقلبوا عليه قبل 33 عاماً فقط لأنه من أبين ، وكأنهم يسعون للمواجهة الينايرية مجدداً .

آ ألم يكفي مارقي القرى الجبلية إنقلابها على هذا الرمز الجنوبي في العام 86 ؟ ألا يكفيها أنها أضعفتنا بعد إنقلابها وتسببت بمجزرة وحشية حصدت فيها الأبرياء قبل الخصوم ؟ ألا يكفيها أن جعلت الجنوب كرجل كهل طاعن في السن بعد أن كان فتىً مفتول العضلات صعب المنال لا يستطيع أن يصرعه أحد في عهد هذا الهامة الوطنية الجنوبية ؟ هل المخطط الجديد من قـِبـَل أسيادهم أن يدخل الجنوبيين في معركة ننشغل بها حتى يتسنى لمليشيا الحوثي الإنقلابية لملمة ورص صفوفها وإستعادة مواقعها التي سقطت أثناء إنشغالنا بمحاربة بعضنا البعض ؟ .

آ 

آ  آ  لن يمر عليكم هذا الفعل المشين أيها المارقون الزنادقة يا عبيد الدرهم الإماراتي ، لن يمر عليكم مرور الكرام إقتحام منزل من كان رئيساً للجنوب في زمن مضى كان الجنوب في عهده أفضل حال ، وتلك الأيام نداولها بين الناس ولابد أن يأتي يوم أن تُحاسبوا على غطرستكم وعنجهيتكم ، والأيام دول وسنرى فيكم الخضوع والذل والمهانة كما كان حالكم في عهد الهالك علي عفاش عندما جعلكم ونسائكم على حدٍّ سواء تتبادلوا الدور في إرضاع أطفالكم ، وجعل نسائكم تعولكم وأنتم قابعون في بيوتكم تنتظرون عودتهن من الدوام لتقدموا لهن الغذاء .

غطرستكم وتكبركم وتجبركم تذكروا أنها جاءت بعد عوز وخضوع وذل ومهانة ، وحينما إشتد عودكم وغلظت رماحكم أول من صوبتوها إليه هو إبن أبين البار فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي الذي أعاد لكم كرامتكم بعد مهانة وقوَّاكم بعد ضعف .. كرامتكم التي سلبها منكم من قدمتوا له في العام 90 الجنوب قربان مقابل سيارة وفيللا في صنعاء فأضعفكم فخارت قواكم وإنصهرت فأصبحنا لا نستطيع أن نفرق بينكم ونسائكم ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ .

العبد عبدٌ وإن طالت عمامته والكلب كلبٌ وإن تَطَوَّق بذهب ِ ، هذا هو حالكم وهذا هو عُرفَكم وهذه هي طبيعتكم التي تربيتوا عليها وترعرعتوا بها في بيئتكم التي إن بحثنا عن إسم لها فلن نجد إلا إسم واحد يطابق مرتعكم وهو "مستنقع الخسة والدناءة" ، على الرغم من أن الخسة والدناءة براء من أفعالكم فأنا لا أجيد إختيار الأوصاف لأفعالكم هذه ، ولو إجتمع أخِسَّاء البشرية منذُ أن خلق الله الخليقة لتبرأوا منكم .

على العموم لا يسعني في الختام إلا أن أقول لهذه الكائنات : من الصعب عليكم أن تنقلوا معكم بيت الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يوم فراركم إلى قراكم أو إلى أي وجهة أخرى ، وتذكروا العام 94 عندما كنتم جرذان وقت هروبكم بلا أحذية ، فالبيت لا محالة سيظل للرمز الجنوبي "علي مرحبا" ولكن سنعُد فعلكم هذا تطاول وتجاوز لأعرافنا التي لا يفعله في اليمن إلا صنفين أحدهما في صنعاء متمثلاً في مليشيا الحوثي ، والآخر في عدن متمثلاً في مليشيا المجلس الإنتقالي المتجمع من المناطق الموحلة ، وكما قال المثل : لن تموت العرب إلا متوافية .

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي