لن تصمت أبواقهم عن إصدار أصواتها النشاز، ولن تخرس ألسنتهم، ولن تجف أحبار أقلامهم، ولن يتوقف نباح كلابهم ونهيق حميرهم حتى تصل سفينة الأدميرال عبدربه منصور هادي إلى المرسى الآمن، وكل تلك الأصوات وذلك الضوضاء الذي يحدثه الخونة والمرتزقة بائعي الوطن لن يعرقل سفينة الوطن طالما وأن قبطانها المحترف الأدميرال عبدربه منصور هادي هو من يمسك بزمام دفتها .
وكل ذلك الغثاء الذي تصنعه القوى المعادية من خلال مرتزقتها ستجرفه الأمواج وستقذفه بعيداً، فالبحر بطبيعته لا يقبل الغثاء كما لا يقبل الجيفة، فليتهم يدركون ذلك أولئك المرتزقه من بنو جلدتنا ويلحقون بركبنا ويصعدون على متن سفينة الوطن لنصل معاً إلى بر الأمان ذلك البر الذي ينشده كل مواطن حر وشريف لم يبيع ضميره وحريته وإنسانيته .
في قضية الأموال التي وصلت لميناء عدن فحولها أولئك المرجفون إلى قضية فساد تمارسها الحكومة الشرعية، فإختلقوا لها عدة روايات كاذبة ومتناقضة فحيناً قالوا بأنها أموال جلبتها شخصيات نافذة في الشرعية لتحويلها إلى الإنقلابيين، وحيناً آخر قالوا بأنها تخص شخصيات في الشرعية تريد ان تشتري بها عملة أجنبية كالدولار وغيره .. وهَلُمَّ جَرَّا، ولكن اليوم حصحص الحق فأخرس الألسن وألجم الأفواه وعطل الأبواق .. وبالتوضيح الذي أصدرته الحكومة الشرعية عبر وكالة الأنباء سبأ يكون بذلك الحق أبلج والباطل لجلج .
وأظهر المصدر الحكومي الآتي: إسم السفينة ووثائق الشحن كبوليصة الشحن وبوليصة التأمين وتفاصيل محتوى الشحنة وغيره من شهادات المنشأ والجودة وخلافه، وأفصح المصدر أن المبالغ هي عبارة عن رواتب لموظفي الدولة، وإجمالي المبلغ ستة وثلاثون مليار ريال فئة الخمسمائة .
والغريب في الأمر أن تلك الأقلام والأبواق الصدئة إدعت أيضاً أن الأموال هربتها الحكومة الشرعية من غير علم التحالف، وبإحدى كذباتهم قالوا بأن الأموال مزورة وأن هناك جهة ما في الشرعية تريد إغراق السوق المحلية بأموال مزورة، وطالما أن تلك الأقلام الرخيصة المأجورة ذكرت تلك الشائعات ضد الشرعية فبطبيعة الحال لن تذكر الحقائق التي واكبت هذه الواقعة وهي : محاولة بعض العناصر من المرتزقة منع عمال الميناء من إفراغ الحمولة بالقوة فتصدوا لهم الأبطال وأعادوهم صاغرين إلى أسيادهم .
وكما قيل شر البلية مايضحك أعرف الكثير من ذوي العقول المتبلدة الذين ينتظرون رواتبهم بفارغ الصبر ولا يجدون مايسدوا به رمقهم ورمق أطفالهم تعاطوا مع هذه الشائعات وصدقوها بل وتناقلوها فيما بينهم ونشروها في مواقع التواصل الإجتماعي، لذلك أود أن أقول لهم : لا تتهافتون ياهؤلاء على استلام رواتبكم فإن رواتبكم وصلت كلها مزورة ولن تساعدكم على شراء حوائجكم لإشباع جوعكم وأهليكم .
