هاني اليزيدي | ليست المرة الاولى .. يا عدن!!

كتب
الثلاثاء ، ١٨ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٣:١٦ مساءً
 
صرحت ادارة أمن عدن أنها اعتقلت مجموعة من المتورطين في الاعتداء على البنك وأنهم تحت قبضة الأمن .
 
ليست هي المرة الاولى التي تبادر ادارة الأمن في التصريح لاسيما الجرائم الكبيرة التي يضج بها الرأي العام ، فهذا التصريح قد حصل في واقعة مقتل الشهيد المحافظ جعفر ومرافقيه دون أي نتيجة وهو نفسه الذي حصل في قتلة الشهيد الشيخ عبدالرحمن العدني وهو نفسه الذي حصل في حادثة دار المسنين والان يحدث في حادثة اقتحام البنك الاهلي في المنصورة.
 
حقيقة لم يفرحني تصريح كهذا أتوقع أنه كسابقة ، لن تظهر الحقيقة بعد ذلك التصريح ، ولن تسلم القضية للنيابة ولن تثبته المحكمة بالحكم عليه ولن ترى اعيننا القصاص.
 
لم يصبح غريبا تمرير امر مثل هذا واكبر دليل الفرح الذي تناقله الناس في التواصل الاجتماعي عند التصريح بالقبض على المقتحمين.
 
لكن الاخطر هو ان استخدم الاسلوب الرخيص الذي لا ينبغي تمارسه مؤسسة محسوبة على الدولة لانه اذا استخدم هذا الاسلوب توقع ان يدفع ببريء لكي يلبس هذه التهم من اجل عدم سقوط الهيبة وترك مسافة من الوقت لحاجة في انفسهم لايعلمها الا الله .
 
نعم اي اتهام لاشخاص ولو أنتج لهم مقاطع فيديوا يعترفون فيها غير مقبولة مالم تتم محاكمة عادلة أمام الملاء لتكشف كل خيوط اللعبة .
لن يكون الا تصريحا تخديريا مؤقتا يغطي الفشل الذريع للأدارة الأمنية في عدن التي فشلت عن تثبيت حالة واحدة حقيقية سواء في الارهاب او الجرائم الجنائية عبر محاكمة عادلة امام مرائ الناس فشلت فشلا ذريعا يوم لم تقيم حكم قصاص واحد في مجرم مدان امام القضاء . 
يوم ضجت السجون بالمجرمين والقتلة ونسمع كل وقت وحين عن هروب البعض والافراج عن البعض ، لم تكن مبررات المداهمات الليلية والدخول على الاعراض ذات فائدة ولو حتى بحالة واحدة.
 
لماذا ؟ لم تفتح المحاكم ومن خلف اغلاقها وهل هناك رغبة في فتحها وتسليم المجرمين ام ان هناك مالا نعلمه جميعا..
       
الحجر الصحفي في زمن الحوثي