طلاب الخارج: بين وحشية الانقلابيين!! وإنصاف الرئيس!!

د. عبدالحي علي قاسم
الخميس ، ٠٨ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٨:٣٦ مساءً

ليس ترفا أن نضع هموم الطالب ومعاناته بين يدي السلطة الشرعية، بعد أعواما من الانتهازية الوحشية التي تعرضت لها تلك الحقوق، وواسع البلطجة التي مارسها وحوش الانقلابيين في التعليم العالي، عندما اثخنت تلك الأيادي انتقاما من الطلاب في الخارج، تارة بقطع تلك المنح، وتارة أخرى بإسقاطها تحت مسميات وذرائع واهية، وفي المقابل غض الطرف عن قلة لا تساوي شيئا محسوبة على الانقلابيين، أو من يمتلكون محسوبية قوية في التعليم العالي.

 

مجزرة الحوثيين في التعليم العالي لم تقف عند حدود قطع، أو إسقاط منح الطلاب قبل أوانها، وتأخيرها، واقتضام رقاب الأرباع، وإطلاق أخرى، بل التلاعب بمنح التبادل الثقافي وغيرها، ووهبها من لا يستحقونها، وحرمان الطلاب المتميزين ممن هم أهلا لتلك المنح والمساعدات.

 

  وجه فخامة الرئيس عبد ربه "الأب الإنسان"، ومعالي وزير التعليم العالي بتشكيل لجان لمعالجة، وإنصاف الطلاب الدارسين في الخارج وفق معايير قانونية، وتحسس هموم الطلاب بروح المسؤولية الوطنية، موازاة مع نقل العمل الإداري والمالي إلى العاصمة عدن، لكن تلك التوجيهات تحتاج نوعا من المعالجة السريعة، والشاملة، حتى نوقف زحف المأساة على الطلاب سواء أكانوا المبتعثين من التعليم العالي أم الجامعات، والمهنيين على حد سوى، وكذلك الطلاب المتميزين المحرومين من أي مساعدة مالية.

 

سيادة الرئيس لو تعلم كم ينهش القلق راحة الطلاب، ويعمي بصائرهم المعرفية مع كل إنذار وجهته عصابة التعليم العالي الانقلابية، وفتكت براحة حياتهم وأسرهم في الخارج. لذلك هم يرون فيك الأمل بعدالله بانصافهم، ورسم بسمة  الطمأنينة على مستحقاتهم.

 

سيادة الرئيس، إن تأخير المنحة، أو قطعها يسبب للطالب مأساة نفسية عميقة، قد تدمر كل طاقاته في العطاء العلمي والبحثي، وتنعكس سلبا على تعامله مع أهله، ومحيطه، خصوصا أولئك الطلاب المعدمين، الذين لا يعرفون مصدرا غير منحهم، وقطع تلك المنح هي بمثابة موت محقق لحياتهم. وبالتالي هناك مسئولية أخلاقية قبل أن تكون قانونية، أن نفي هؤلاء حقهم من الاهتمام والرعاية...هناك مشكلة أخرى أيضا متعلقة بحقوق الملحقين الثقافيين والماليين،  المحرومين من مرتباتهم، والمعسرين من أي نفقات تشغيلية،  ويجب أن تولى أهتمامكم سريعا حتى لا تنعكس عل أداء هؤلاء الملحقين، المرتبط نجاح آلية انسياب حل مشاكل الطلاب في الخارج بجهودهم.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي