شمسان عبدالرحمن نعمان | يكاد القاتل أن يقول ....!!

كتب
الأحد ، ٠١ مايو ٢٠١٦ الساعة ٠٥:٢٢ مساءً

مرة أخرى يطل المعتوه – عفوا المخلوع علي صالح على الناس عبر فضائية عالمية " روسيا اليوم " ، لينقل غثاءه إلى المشاهدين في أصقاع المعمورة ، غثاء توقيته أسوأ من وجهه المزين بقطعة من جلد مؤخرته ، كما يعلم الكثيرون !

الرجل يعيش في حالة انفصام غير محدودة ، فقد شعر انه فقد كل شيء فجأة ، ولم يعد له سوى مجموعة من القتلة الذي يعملون معه ، ومجاميع من المغفلين تهتف له ! ..

يهاجم السعودية ويطالب بمفاوضات مباشرة معها ، ويتهمها بقتل الحمدي .. في الأولى نعرف جميعا أن السعودية وغيرها من دول الخليج لا تعر هذا المخلوع أي اهتمام يذكر ، أما في الثانية ، فهي عقدة تلازم الرجل كثيرا وحتى في منامه ، فهو ذلك الخائن لثقة الحمدي اللامتناهية والتي أعطيت له مع لقب " تيس الضباط " ، حينها ، تشجيعا له وهو الأقل تعليما وفهما والأكثر جهلا بين أقرانه ..

هو ذلك الضابط – كما يعرف الكثير من اليمنيين – الذي قتل رب نعمته وشقيقه بمسدسه ، فالرواية الأقرب إلى الحقيقة ، هي أن الضابط علي عبد الله صالح بادر الحمدي بمجرد دخوله إلى منزل الغشمي بعدة طلقات من مسدسه ، الذي مازال يحتفظ به إلى الآن !

إن حديثه – في الوقت الراهن عن الحمدي – دليل قوي – وعلى لسانه – بأنه قاتله .. وربما اعتقد ان الناس قد نسوا القصة المفبركة للفتاتين الفرنسيتين .. ولم سكوته حتى اليوم عن تلك الجريمة !؟

أن يأتي عفاش على ذكر قضية الحمدي بعد مرور نحو أربعة عقود ونيف على تلك الجريمة النكراء والبشعة ، فإن مرد ذلك إلى أمرين ، الأول أن كابوس الحمدي مازال يلاحقه في صحوته وفي منامه ، في كل لحظة من حياته ، رغم انه قتل الكثير بعد الحمدي ، بالإمراض العضال وحوادث المرورية المؤسفة والمروعة وبالسكتات والجلطات المفاجئة !.

أما الأمر الآخر ، فإن صاحبنا يخشى إلى الآن أن يلقى مصير الحمدي من اقرب المقربين إليه !

ولا ننسى أن عفاش هذا الرجل الدموي ، متعطش للدماء ، ومن المعروف أن القتل ، وتحديدا قتل المقربين والمخلصين والأوفياء ، حالة إدمان غير عادية ، وإلا ما تفسيركم لما بدر عنه وانطقه الله به ، وهو ينم عن عقلية القتلة والمتآمرين والمجرمين ، حينما تحدث عن عودة بحاح إلى صنعاء وبأنه سيعطيه الأمان ..!

نعرف جميعا أن القتل لدى تلك الجماعة في صنعاء ، أمر جبلوا ودأبوا عليه ، مع تطوير أدواته في العقود القليلة الماضية ، ولعل من اكبر كوابيس عفاش – هذه الأيام – هو الرئيس عبد ربه منصور هادي ، فلم يتوقع أن يفلت من قبضته وعصابته في صنعاء ، وكان يتوقع انه سيجد له وسيلة ما لقتله ، قبل إعلان المبرر على الملأ !

أما بحاح ، فلم يكن بحاجة إلى أن يحرقه عفاش ، فقد كان محروقا – محروقا ، بمواقفه التي لم تشرفه ولم تشرف من يدعمه !

الحجر الصحفي في زمن الحوثي