انتهت تعز الى كل هذه الشكيمة ولم يبارح صالح عقلية التسعينات !

عزوز السامعي
الثلاثاء ، ٢٥ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٠٤:١٤ مساءً
اختارت تعز ان تواجه جحافل البغي والعدوان بجوع مسبق لقهر صالح ، وكان صالح يعيش ذهنية التسعينات أو ما بعد ذلك قليلا ، يوم كان نفر من شواذ دولته يمارسون سوق الجوعى مرارا الى ميدان الشهداء للهتاف : يعيش صالح .
 
كان الهتاف لصالح بالبقاء يعني كسب فرصة البقاء على قيد الحياة ليوم اضافي بالنسبة لأولئك ، الذين غالبا مايعودون الى منازلهم بالعود الاخضر وعلبة الزبادي .
 
تطور الامر وصارت تعز أقل حماسة للهتاف واكثر رغبة في ممارسة اللعن وابداء الحنق والسخط ، وانتهى الامر بطوفان بشري في 2011 يهتف لصالح ايضا ، لكن هذه المرة بالفناء .. والموت ..
 
امتعض صالح واختار لتعز مكانا خطرا في قائمة خصومه ، وغادر السلطة وهاجس الانتقام لا يبارح ذهنيته المجرمة ، ثم دشن نقمته في 2015 ، وبدأت تعز تحصي طفولتها الذبيحة وضحاياها الكثر ، 
 
تلقت تعز الكثير من الضربات المؤلمة ، لكن بشكيمة فاجئت صالح هذه المرة ..
ارتكب صالح مذابح في تعز طيلة خمسة اشهر وحصد لعنات الضحايا ، في كل مذبحة كان يظهر من تبقى من الناجيين امام الكاميرا ويشتمون صالح بكبرياء ، المقاومة خيارنا لانتزاع ماتبقى لك من روح ، يهتفون ويمضون للبحث في كيفية استئناف الحياة .
 
 
درهم القدسي رجل فقد سبعة من بناته وساق وزوجته ،في مذبحة مروعة ، ارسل له جنود صالح صاروخ كاتيوشا ، دمر الصاروخ منزله وسلب منه سبع بنات وساق زوجته، اما هو فقد خرج من بين الانقاض ليشتم صالح والحوثي ، وحين حضرت الكاميرا لتوثيق وضعه النفسي اكتفى بالقول :
 
لن ننسى لهم هذه المجازر ، سندوسهم بأقدامنا ذات يوم ، قال ذلك ومضى في سبيل المجد يحفر لذاته مكانا بين أكثر الرجال صلابة وتضحية ..
انتهت تعز الى كل هذه الشكيمة والكبرياء، ولم يبارح صالح عقلية التسعينات !
الحجر الصحفي في زمن الحوثي