مدينة لا تكل من تعذيب المتمردين !!

عزوز السامعي
السبت ، ٣٠ يناير ٢٠١٦ الساعة ٠٨:٣١ مساءً
خصصوا في قلوبكم مساحات إضافية من الحب للمدينة التي لا تكل من تعذيب المتمردين .
 
تبدع تعز في خلق دهشتها الخاصة ، وتعيد انتاج نفسها على الدوام كمدينة سخية في ادهاش اليمنيين .
 
ما المقاومة وتقديم التضحيات المكلفة سوى امتداد لسخاء المدينة ، التي حين خلد الجميع الى النوم استيقظت لديها الرغبة في القتال والمقاومة .
منذ كانت جحافل المسيرة تلتقط لها صورا في قصور صنعاء لاغاضة التاريخ ، كان هاجس الحوثي في السقوط يرتفع كلما تصاعد زخم الرفض في تعز ..
مشهد الاحتجاج والتظاهرات قتل في عبد الملك فرحة امتلاك صنعاء من اليوم الاول .
 
اكدت تعز ان صنعاء ليست النهاية ، وبدأت في قرع أجراس الرفض ، ضمن مهمة شاقة لتصعيد الاحساس العام بالكرامة ،وانتهى الامر الى تفجر ماسورة الكبرياء ، وجرف قطعان الحوثي الى المزابل بالجملة .
 
تسعة اشهر مرت على حصار تعز ، وهو حصار قذر يجري فرضه بفائض رغبة في اشباع شهوة الانتقام لدى قادة التمرد ..
تراجع حلم الحوثي في السيطرة على تعز وتصدرت عوضا عن ذلك شهوة مريضة لتجويع أطفالها ، والامر سيان بالنسبة لمتمردين لم يحالفهم الحظ في اكتشاف الانسان الذي بداخلهم.
 
الحصار يضاعف الصورة القذرة للمتمردين ، ولا يمنحهم انتصارا ، بينما تؤكد تعز عبر صمودها مشهد التسامي عن الهزيمة والانهاك ..
هزمت تعز الحوثي قبل ان يكتشف نقيل سمارة ، ولن تسمح له بتحقيق انتصار في النهاية ، حتى وان كان انتصارا من ذلك النوع الذي لا يغري أقل الجماعات شهامة ونبلا ..
 
الانتصار الذي يجري انتزاعه عبر الحصار التجويع ..
 
الانتصار الأسوأ من الهزيمة في المعايير السليمة .
تجوع تعز مؤقتا ، وتضرب على الحوثي جوعا أبديا الى الانتصار!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي