إحباط السياسة

فتحي أبو النصر
الخميس ، ١٨ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٤٩ مساءً
سياسيونا بلا مخيلة. نحن في زمن أغبر. الحوثي يستضغن ويحتقر ما سواه. الرئيس السابق يسخر من الجميع. المشترك يكرر أخطاءه. تجري عملية إحباط السياسة والسلم بشكل مهووس جداً. كل تلك الأطراف تقود اليمن إلى فم الذئب كما تؤكد الوقائع. ثلاثة ملايين نسمة في العاصمة صاروا رهائن لسلاح الحوثي ومزاجه. الوقت ليس للتجريب أو للمزاح أبداً. مسار العنف سيفضي إلى تقويض الدولة ولنتخيل كل المخاطر الفظيعة التي ستنشأ. كذلك ما يحدث في الجوف ليس سهلاً على الإطلاق.. التاريخ سيلعن المسترخين حتماً. 
 
اليمنيون يتوقون لإرادة الدولة. الإحباط السياسي قد يدفع الناس إلى الطريق الذي لا يريده أحد. سيكون الحل سهلاً إذا توافرت الإرادة السياسية العليا. للأسف ليس سوى استخفافات اللامسؤولية المهينة هي التي تتجدد كل يوم. الدولة تتسرب بلا منازع. 
 
 
الرئيس عبدربه تعامل بحكمة مع الجميع. هموم اليمنيين تتفاقم وتحتد. نفاق المثقفين في أشنع صوره. الكراهيات تستشري. ما لم يتم تدارك لغط المهزلة الحاصلة على أكثر من صعيد. لابد أن نشهد فصولاً من الجحيم طبعاً. قبل يومين مثلاً قال المحلل المصري الكبير محمد حسنين هيكل في آخر حوار معه: «هناك قوى موجودة داخل بعض الأوطان أقوى من الأوطان، يعنى داعش مثلاً في هذه اللحظة أقوى من الحكومة العراقية، الحوثيون أقوى من حكومة اليمن». 
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي