الاثنين ، ١٦ يونيو ٢٠١٤
الساعة ٠٥:٤١ مساءً
كتب - المهندس وجدي أمان
مسمار من الحديد بقي عشرات الاعوام في عمود خشبي ضخم تعرض هذا العمود خلال السنوات الاخيرة لعوامل التعرية حيث نبذ بالعراء وتعرض لحرارة الشمس و الرطوبة و غيرها من العوامل التي تؤدي الى الصدأ الشديد.
قالوا للنجار عبده خذ لك العمود الخشب و طلع المسمار بهدوء حتى لا ينكسر و اعيده لنا و اصنع من الخشب شيئا للبيت.
النجار عبده اتى بالونش و سحب العمود الخشب الى ساحة فندق قريب من بيته و طلب من مجموعة من النجارين ان يساعدوه في اخراج ذلك المسمار اللعين...
و وزع النجار عبده بقية مساعديه فالبعض يأتي بالزيت و يصبه على المسمار و آخرون يحاولون قلع المسمار مرة فرادى و اخرى جماعات و البقية كلفوا بتنظيف و تلميع جسم العمود الخشبي لعل ان يتمكن زملاؤهم من اخراج المسمار بسلام.
الى يومنا هذا....العمود الخشب جاهز ملمع منظف و المسمار رابض في وسط العمود رغم مرور اكثر من سنة كاملة على محاولات اخراج المسمار.
كبير النجارين عبده محتار....قاربت المدة التي اعطيت له على الانتهاء و المسمار حانب...
عبده بحاجة ماسة لهذا العمود كي يستخدمه لبناء البيت الا انه يخشى اذا لم يستطع ازالة المسمار فسوف يضطر لكسر العمود نصفين و ابعاد المسمار بسلام.
بذلك يكون مع عبده جزئين من العمود فيقوم باصلاح التشوهات التي احدثها المسمار في كل عمود وان امكن توصيل العمودين مع بعضهما باستخدام مسامير جديده غير قابلة للصدأ.
*عضو الحوار الوطني
