انطباعات أولية عن حضرموت

كتب
الأحد ، ١٩ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٥٥ صباحاً

 

‏ليلة امس الجمعة المجموعات الميدانية المنبثقة من فرق مؤتمر الحوار عادت من محافظة حضرموت بعد زيارة ميدانية استمرت اربعة ايام ، ومن هذه المجموعات مجموعة اسس بناء الجيش التي انا احد عضائها ومقررها ، والحقيقة اننا وجدنا محافظة حضرموت مثلها مثل معظم محافظات الجمهورية تشكو من ترهل الامن وسلبية تعامله مع الاحداث وكذلك القوات المسلحة نظراً لشح الامكانات وقلة التسليح ورداءة نوعيته وقدمها ، والمعاناة التي يعيشها الافراد دون ان يلتفت لهم احد ، وانعدام الثقة بين المواطن ورجل الامن ، مما نتج عن ذلك سلبية المواطن وعدم تعاونه مع الاجهزة الامنية لعدم ثقته بحمايتها له، بالاضافة الى ما تشكوه المحافظة من المركزية الشديدة في المخصصات المعتمدة للمحافظة في موازنة الدولة ، والمواطن يشكو من السلطة المحلية وكــــــــــــــــــــل الادارات الحكومية فهو يشكو من الفساد المستشري في كل مرافق الدولة وعدم تغيير الفاسدين ، منذو قيام الثورة السلمية حتى اليوم ماعدا إدارة عامة واحدة كما يقولون ، ويطالبون بتغيير الفاسدين لا تدويرهم ،

المسئولون الامنيون يحذرون من سقوط بعض المديريات بيد العناصر الإرهابية كما حصل من قبل في أبين اذا لم تستدرك الحكومة ذلك .

قمت بجولة ميدانية لبعض أسواق المدينة ومعي الاخوين اللواء حاتم ابو حاتم وعلي بن شطيف والاخت الخنساء عبدالرحمن وكنا جميعا بمعية الاخ عوض حاتم عضو مجموعتنا وهو أبضا وكيلا للمحافظة ولم نتحدث مع احد عن صفتنا ومهمتنا وكانت الامور هادئة والحركة طبيعية ولكن المشاهد اللبيب يقرأ في أعين الناس مزيجا من الامل واليأس وكأنهم يترقبون شيئا مجهولا هم انفسهم لا يعلمون ماهو ، ولكنهم يسلمون امرهم للقدر المحتوم الذي يؤملون ونؤمل جميعا ان يكون خيرا للأرض والإنسان في ربوع الوطن . 

   المواطن في حضرموت يهوى النظام ويعشقه ويتوق اليه ولكن أيادي خفية تنخر في النظام والقانون وجهات حكومية محلية ومركزية تنظر بسلبية لكل ذلك وكآن الامر لا يعنيها ولا تريد ان تصحو حتى يقع الفأس بالرأس لا سمح الله 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي