في مقابلة له مع قناة ال B B C قال رئيس المجلس الإنتقالي المليشياوي بأن شعب الجنوب هو من يقرر الإستمرار في الوحدة اليمنية من عدمه من خلال إستفتاء حق تقرير المصير ، وفي مناسبات سابقة قال وكرر مقولته أن شعب الجنوب خرج بمليونيات لتفويض المجلس الإنتقالي لإستعادة الجنوب ، ويقصد بالتفويض أن شعب الجنوب قد فوضه بإستعادة أراضيه إلى حدود ما قبل العام 1990 وإعلانه دولة مستقلة كاملة السيادة ، وبتصريحه الأخير في قناة ال B B C بطلب الإستفتاء يعني ذلك انه تخلى عن التفويض الذي فوضه إياه شعب الجنوب كما يزعم . 

     يدرك تماماً رئيس المجلس الإنتقالي أنه لن يكون هناك إستفتاء في الجنوب ، وإذا صار وأتفقت كل الأطراف بأنه من حق الجنوبيين في إستفتاء لهم فإن النتيجة ستكون عكسية تماماً لما يتمناه أولئك الرعاع ، والسبب أن المجلس الإنتقالي بسياساته الإقصائية وإعلامه البذيء وسفاهة أنصاره جميعهم مزقوا النسيج الإجتماعي الجنوبي وشرذموا الشارع بكل أطيافه وتوجهاته ، وأصبح وأضحى وامسى غالبية فئات المجتمع الجنوبي ينبذ شعار الجنوب قام وبات قلبه أقرب بكثير للوحدة اليمنية ووجدانه معلق باليمن الكبير ، لذلك إن إِستـُفتيَ شعب الجنوب على تقرير مصيره لأختار أن يستمر في الوحدة اليمنية وحتى لا اكون مبالغ ستكون النتيجة 80 % (( نعم للوحدة اليمنية )) و 20 % (( لا للوحدة اليمنية )) .