لن يتعافى الجنوب إلا باجتثاث قوم يأجوج ومأجوج

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ٢٥ أغسطس ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٠٤ صباحاً

 

     لأول مرة في عدن تنهار المنظومة الكهربائية لهذا المستوى من التدني .. ثمان إلى تسع ساعات إنطفاء مقابل ساعتين تشغيل مما دعا إلى خروج أبناء عدن بإنتفاضة عارمة أنتهت بقمعهم من قـِبـَل مليشيات الإنتقالي وبأوامر من رئيس المجلس كما يقال ، ما أدى إلى إصابة الكثير من المتظاهرين ووفاة أحد المصابين في اليوم التالي متأثراً من إصابته الخطيرة .

     المفارقات العجيبة في الإنتفاضات الأخيرة في عدن هي أن هذه الإنتفاضة كانت لمطالب حقوقية واقعية وتم قمعها من قـِبـَل تلك المليشيات سيئة الذكر والصيت ، أما الإنتفاضة المطالبة بإسقاط حكومة رئيس الوزراء السابق طيب الذِكْر وطيب الصيت والسمعة الدكتور أحمد عبيد بن دغر كانت تحت حماية القوات المليشياوية التابعة للمجلس الإنتقالي المصنوع إماراتياً ، فإنتهت الإنتفاضة الأولى المصطنعة بإقالة الدكتور أحمد عبيد بن دغر وإنتهت الإنتفاضة الثانية الحقيقية بقمع المتضاهرين بالسلاح الناري .. وسنعود مجدداً ونقول إنه الإنتقام الإلـٰهي لصالح طيب الذكر الدكتور أحمد عبيد بن دغر .

     والأمر الغريب الآخر أن الناس في عدن بدأت تعرف حقيقة المجلس الإنتقالي بمشاريعه التدميرية لصالح صانعته دويلة الإمارات فبدأوا يتذمرون من أفعاله ضدهم ، وبدأوا يعون أن حرب المجلس الإنتقالي ضدهم في حياتهم المعيشية والخدمية فإرتفعت أصواتهم ضده ، وما يثير السخرية والإشمئزاز أن رد إعلام الإنتقالي وقطيعه بأنه لا شأن لهم في توفير الخدمات كالكهرباء والماء والأمر متعلق بحكومة رئيس الوزراء الإمعه معين عبدالملك وبذات الوقت يتفاخرون بتواجدهم على الأرض وبسط قوتهم ونفوذهم ، هذا من جانب ومن جانب آخر عندما يخرج أبناء عدن بإنتفاضة مطالبين الحكومة اليمنية بتوفير الخدمات تنبري لهم قوات الإنتقالي المليشياوية وتقمعهم عن بكرة أبيهم .. إنه العقل العقيم لمليشيات قوم يأجوج ومأجوج ذلك السرطان الخبيث في الجسد الجنوبي فلن يتعافى الجنوب إلا بإجتثاثهم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي