جنّتاي

عبير عتيق
الجمعة ، ٢٩ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ٠٧:٢٣ مساءً

على قدر حبي للسلام وسلوكي المُسالم غالباً

 

هاكم حقيقة وجب التنويه إليها أنني سيئة جداً ، شريرة جداً ويُكشف ستار الوحش الكاسر  بداخلي

إذا ما تعلقّ الأمر

بجنّتاي (أمي، وأبي)

إذا ما حاول أحدهم  مساس قلبهم بحزن..

أو فكّر التسبب في دمعةٍ تسكن مُقلتِهم؟ فكيف إذا شقّت طريقها على وجنَتِهم؟

أو دَعا ألمّاً، همّاً، قهراً، للمكوث في أرواحهم سكناً..

من همزّ، أو لمزّ، أو سقطت من عينه نظرة حادة فلا يلومنّ إلا نفسه، وعلى مأوى لسلامته فليبحث..!

 

حينها أُعلن حربي التي استبسل فيها للانتصار ولا أقبل بغيره..! في ذلك الوقت، لا أعبه بالقوانين، ولا أُقيّد نفسي بأي حدود..! لا أقبل اعتذار، وباب التبرير موصد الإغلاق..!

 

أتخلّى عن كل مبادئ الصبر والرحمة، وأضع جانباً "قلبي المُسالم" ليشهد المعركة بصمت، وبلا اعتراض..!

نعم، اعترف أنّي قاسية 

صدقوني حتى أنّي لا أعرف نفسي حينها

فسيفي مُشهورٌ من غِمْدِه دائماً وأنا أحوم حول "حمى قلبيهما" فإماّ حياةٌ تحت ظلال جنتيهما أو خلودٌ في سبيل نعيمهم

الحجر الصحفي في زمن الحوثي