السفارة اليمنية في الرياض .. جهدٌ ونتيجة

محمد قشمر
السبت ، ١١ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٥٠ مساءً

هناك الكثير من الجهود التي تمضي في طرقٍ خاطئة، او تستخدم وسائل غير مجدية لتحقيق نتيجة، الأصل أن تكون ذات هدف إيجابي لخدمة المجتمع، لكن استخدام الوسائل الخاطئة والأشخاص الخطأ لا يمكن أن تنتج نتائج جيدة.

نتحدث هنا عن العموم، وبالعكس عندما توجد قيادة مميزة تبحث عن النجاح وعن تقديم الأفضل وتبذل الجهود وتستخدم الوسائل الحديثة في التخطيط، وتنمي مهارات موظفيها وتساهم في تربيتهم تربيةً وظيفيةً مرموقة، وتنمي ما بداخلهم من مميزات واخلاقيات وقيم فإنها بذلك تمضي في طريقها الصحيح وستكون نتائجها مبهرة ومشرفة. كانت كثير من الأصوات تتعالى حول بعض القصور في العمل والأداء الوظيفي، ووجود بعض المشاكل المختلفة التي كانت تعاني منها السفارة اليمنية في الرياض، وأظن أن قيادة السفارة ممثلة بالأخ سعادة السفير شائع محسن الزنداني السياسي والدبلوماسي اليمني المخضرم قد أصغت لتلك الأصوات وبذلت جهد طيب في إيجاد آليات عمل مميزة في كثير من الجوانب، فلم تعد هناك الفوضى ولا الضوضاء ولا الازدحام غير المرغوب فيه.

ذهبت في زيارة عابرة وخصوصاً الى إدارة الجوازات في السفارة بغرض تجديد الجواز (طبعا ً دفعت الرسوم لكي لا يقال بأنه تم إعفائي فكتبت هذا المقال) ، وكانت البداية بحجز موعد عن طرق موقع السفارة وكانت العملية سهلة ومرنة والمواعيد متوفرة.

 الشيء البسيط الذي يستحق الملاحظة من وجهة نظري هو وجوب طباعة الموعد وأتمنى لو أمكن ان يتم اعتماد الموعد والكود عن طريق الجوال لأني أرى أن من أصر على تقديم هذا المنجز يستطيع أن يوجد حلول للموعد الورقي واستبداله بالمعاينة المباشرة من الجوال مباشرةً وهذا الأمر طبعا ً غير ذي أهمية، ولكن فقط لتطوير العملية بشكل أفضل.

بعد الولوج الى السفارة كانت الصالة التي تعودنا أن نسمع فيه الكثير من الضوضاء والازدحام في صورة جميلة من النظام والهدوء وكان الأمر يمضي بسهولة وسلاسة، وأكثر من ساهم بذلك هو هدوء وأدب ورقي التعامل من قبل الموظفين، طبعاً أعرف ان هناك من سيقول بأن هذا واجبهم وأن المغترب اليمني يدفع مبالغ مجزية مقابل ما يحصل عليها من خدمات، أقول بأن هذا صحيح، ولكن مقابل هذا وجد المغترب سهولة أكثر في إنجاز ما يحتاج اليه في وقت أقل وجهد أقل ، وشكر الموظفين اليمنين عندما يبدعوا في عملهم واجب علينا جميعاً، كما أن ما حدث أظهر أن الجهد المبذول من قيادة السفارة وقيادة مصلحة الهجرة والجوازات أثمرت نتائج تستحق الثناء حتى وإن كان هذا واجبهم، ما شدني أيضا أن جهد المبعدين اليمنيين الموظفين في السفارة والجوازات كان واضحاً بداية من التصميم للموقع حتى اخر خطوة في المعاملة.

بعد إنجازي للمعاملة تواصلت مع الأخ نائب السفير الأستاذ عبد الملك الإرياني وطلبت مقابلته فرحب وسعادة السفير عبد الملك الارياني من الشخصيات الدبلوماسية اليمنية المميزة بالخلق الحسن والفكر الجميل وسعت الصدر، وكان هدفي من الزيارة الالتقاء به وبسعادة السفير شائع الزنداني لطرح بعض الأفكار التي يمكن من خلالها تقديم خدمات أكثر للجالية اليمنية يمكن ان تساهم في تسهيل امورهم في بلدهم الثاني، وكان هناك تجاوب طيب من سعادة نائب السفير الذي وعد ببذل كل جهدهم لتقديم ما يمكن تقديمه للجالية في سبيل تسهيل اموره عامة.

أنا أصالةً عن نفسي ونيابة عن كل يمني أتقدم بخالص الشكر والتقدير لقيادة السفارة اليمنية في الرياض والشكر والتقدير والثناء موصول لكل موظف يبذل جهده بكل أدب ورقي وحسن خلق لإنجاز معاملات المغترب اليمني وأخص بالشكر كل الموظفين في إدارة الجوازات. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

الحجر الصحفي في زمن الحوثي