الرئيس هادي عملاق وطني وقومي ..يرفض الخيانة والخائنين !

د. علي العسلي
الجمعة ، ٢٦ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٠٦:٣٧ مساءً


اسعد الله صباحكمآ  وجمعتكم مباركة،وخصوصاً أولئك الذين يعملون بصمت ودون ضجيج في سبيل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولةآ  وتوفير الخدمات الضرورية للمناطق المحررة والرواتب لجميع الموظفين، وفِي كلآ  المحافظات؛ ومن هؤلاء الجنود المجهولين طبعا فخامة الرئيس ودولة رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم العاملينآ  في الميدان ..!؛ولا شك أن كثيرين يتسألون عندما تكثر الإشاعات و يكثر اللغط حول اشكاليات الشرعيةآ  التي بلغت مداها في الآونة الأخيرة مع بعض دول التحالف !؛رأينا كيف ترتفع الأصوات المُطالبة للرئيسآ  بالظهور ليقول شيئاً ؛ويبررون ان الرئيس لا يزال متحكماً باللعبة كلها وبيده الأوراق التي لو استخدمهاآ  لتغير وضع الشرعية على الارض ، ولأصبحت السيادة الفعلية لها على كامل المناطق المحررةآ  ؛فإن رفضت الدولة تلك بإمكانه في هذه الحالةآ  ان يعفيهاآ  من البقاء مع دول التحالف المساندة للشرعية ..؛

وعندماآ  الرئيس لحساباته التي يراهاآ  و لا يستجيب لتلك الأصوات ؛ترتفع اصواتهم اكثر من ذي قبل من أن الرئيس لم يُعد بإمكانه فعل شيء ، ومن انه قد استسلمآ  وسلم كامل سلطاته الشرعية لدول التحالف ،وباتت هي الحاكم الناهي بمصير ومستقبل اليمن.. !؛ والحقيقة. التي يجب أن تقالآ  أن الرئيس ليس متفرجاً ومنظراً كما يفعل المعلقون عليه ؛بل هو رجل قائد، وحكيم ، ومسؤول ؛يتحدث ويتصرف ويتخذ قراراته وفقا لمجموعة من المتغيرات ووفقاً لما يتوفر له من معطيات..!؛ وان الكثيرينآ  يجهلون أن سبب كل هذا التأخيرآ  مرده للصراع القائم بين مشروعين مشروع الأمة العربية وسيادتها ومشروع فارس الطامعة باليمن والجزيرة وباقي الأقطار العربية الأخرىآ  ؛ ورئيسنا وهو يرى ذلك ؛ وهو الوطني حتى النخاع ،آ  والقومي حتى أخمص قدميه ؛ يتريث بقراراته حتى لا يكون الوطن اليمني متحمل كافة التكاليف من دماء ابنائه،آ  وربما ينال الوطن التقسيمآ  والتجزئة ؛خصوصاً عندما كان الكثيرون لا يزالون لا يدركون حقيقة موقف ايران ودعمها للانقلاب ؛ بل كانوا يشككون بما كان يردده الرئيس منذ وقت مبكّر ،الآن الصورة أصبحت واضحة والاعداء يتباهون بتدخلهمآ  السافر ، وأصبحت الأمة كلها معنية بالتصدي لمشروع ايران الفارسي ؛ فعلى الجميع أن يدركآ  أنآ  الرئيس عبدربه منصورآ  هادي هو القائد العملاقآ  المتحملآ  كل بلاوي الكل؛

والمحتسب والصابرآ  والذي يوازن بين التيارات والمناطقآ  ويدلل هذا ويأخذ بخاطر ذاك ؛ لكنه عندما يشم رائحة الخيانةآ  والغدر في أي شخص سوآءا في السلوك أو في تسريب فكرةآ  أو أفكار تخالف الاجماع الوطني ؛ فإن ثائرته تثور ولا يسامح، ولدي للتدليل على ذلك بعض الأمثلة ، ولا أريد أن اسمي .. فهوآ  واحد من إياهم حاول ، وحاول ولا يزال يحاولآ  أن يتقرب من الرئيس هادي ويتمنى أن يظفرآ  باللقاء به إلا أن الرئيس بفروسيته المعهودة وبدكائه البدوي الحاد ، وبمهاراته في فن القيادة والادارة لم يلتقيه ويرفض دوما أن يلتقيهآ  ولأن هادي كان السباق باكتشافه قبل أن يكتشفه الأخرون فيما بعد من خلال ما رأوه في أدواره وأطروحاته والتقائه بسفراء الدول العظمى ؛لكن هادي الحكيم لمآ  يقابله ابدا منذ سنين، والسبب انه أدرك أنه ابو شرائح متعددة من الحوثية لجيب إمريكا وبريطانيا مروراً بالتحالف، اعتقد عرفتموه..؛ ربّ من قائل منآ  أن الحرب القائمة باليمن بموجب فارق الإمكانيات يمكنها أن تنتهيآ  بشهور والرئيس يقول ذلك أيضاً ؛ لكنهاآ  ها هي بسنتها الخامسة..؛ أتدرون لماذا..؟!؛ لأن الرئيس هادي صاحب موقف وطني وقومي صلب ، فهو لاآ  يجامل ولا يستسلمآ  ولا يبيع ويشتري؛ ومن أسباب تأخير الحسمآ  ايضاً عدمآ  قبول الرئيس في الارتماءآ  بمشاريع و أجندة لتيار ات سياسية داخلية أو لدول إقليمية ودولية لها أهداف ومطامع بالجزيرة العربية كلها ؛ بل ولا نبالغ إن قلنا ضد إرادة ورغبة الأمة بأسرها ..!؛ و لأن الرئيس كما قال الكاتب المميز الذي يعرف قدر الرئيس دوما ويكتب عنه، الكاتب الرائع محمد سالم بارمادة، حيث عبر أجمل تعبير عن حقيقة الرئيس هادي فقال : " الرئيس هادي قائد يعلن استعداده للاستشهاد بشرف دونآ  أنآ  يتخلى عن الثوابت الوطنية ولا عن الحقوق ، ويحب ألا ينهي حياته بخيانة.." فعلا لقد أجَدْتَآ  وكفيت ووفيت ..رئيسنا هادي هو ذاك، القائد الشجاع،الشجاعآ  والانسان الذي لا يبحث عن القتل ، ليقال عنه شجاع ، بل يبحثآ  عن سبل ووسائل الانتصار على الانقلابآ  بأقل الخسائر الممكنة، و ينتصرآ  على المشروعآ  الذي يحمله اصحاب هذاآ  الانقلاب ؛ الرئيس هادي يتصدى لمشروع فارس على الأمة؛ فإذا هزم المشروع باليمن، سيهزم المشروعآ  في باقي أقطار الوطن العربي، وإذا لا سمح اللهآ  انتصر ذلك المشروع الفارسي في اليمن فسينتصر على الأمة! وسيسيطر على مقدراتها ؛ كم أنت شجاع وعظيم أيهاآ  القائد هادي ..

هذا هو توجهه وهذا هو خياره ونهجه ؛ومن كان كذلكآ  لا شك أن النصر حليفه وحليف من يصطفون معه وإن تأخر النصر لبعض الوقتآ  ؛ فذلك بسبب حجم وقوةآ  المشروع المقابل وتوحد اتباعه ؛ وبسبب كذلك خوف القائدآ  على اراقة مزيدا من الدماء ؛ وبسبب تشعبات وتعقيدات المشهد اليمني ودخول عوامل خارجية عليه تضغط على القائد بغرض ابتزازه ومساومته، كي يبيع في الأخير أو يخون ذلك العهد الذي أقسمه عقب توليه رئاسة البلاد ؛ أو أنه سيحبط فيستسلم..

و هذا هو المحال بعينه ؛ فقائدنا الذي أحبيناه ونفتخر بهآ  ليس ممن يخونون أو يبيعون أو يستسلمون أو يتراجعون عن تحقيق النصر بفلسفته التي أوردناها سابقاً ؛بينما أخرون لا يدرون ما يواجه هذا الرجل العظيم ؛فقط يريدونهآ  أن يزلزل الارض ويجلب انتصار سريع، ثم تدخل اليمن بحرب أهلية لعشرات السنين؛ هو يريدآ  ان يؤسس لليمن الاتحادي الذي توافق عليه الشعب اليمني ؛ وعلى الشعب اليمني الذي قد ضحى وصبر أنآ  يصطف مع رئيسه ،آ  وفِي المقدمة منهم كوادر حزب المؤتمر الشعبيآ  وانصاره ؛ يريد قائدنا نصراً لكي لا تنتج أية حروب في المستقبلآ  لا داخلية ولا مع الجيران ..!؛ فأعينوا القائد على انجاز هذا النصر الذي يريده ونريدهآ  ويريدهآ  الشعب اليمني كله ؛ ويريدونه كذلكآ  الجيران وكل العالم الرافض للانقلابات والاستعمار والسيطرة على ثروات الشعوب أو املاء الأفكار على أي شعب بقوة السلاح ..!؛

الحجر الصحفي في زمن الحوثي