المقال المقلقل لمحمد علي الحوثي !!

محمد القادري
الأحد ، ١١ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٤:٥٤ مساءً


صعقت الصحافة ، ودوخت الأقلام ، وأغميت الصحف ، ودخلت المواقع الالكترونية في غيبوية .... عندما قام محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية بكتابة مقال صحفي ونشره في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية .
الجميع مستنكر كيف يعرف الحوثي ما هي الصحافة ؟ 
والكل مستاء كيف لصحيفة كهذه ان تنشر مقال لمثل هذا ؟

الحوثي الذي في عهده حوربت الصحافة اليمنية أسوأ حرب .
قام بايقاف كل الصحف اليمنية .
قام بحجب اغلب المواقع الاخبارية اليمنية .
قام باختطاف الصحفيين والاعلاميين وسجنهم وعذبهم ولا حقهم وشردهم .
قام بمحاربة الصحافة وقضى على حرية الرأي والتعبير .
وتجد محمد علي الحوثي بقلة حياء يكتب مقال وينشره في صحيفة واشنطن بوست .
لو كان الحوثي يؤمن بحرية الرأي والصحافة لما فعل اسوأ الافعال واقترف الجرائم بحق الصحافة اليمنية والصحفيين اليمنيين.
ولو كانت صحيفة واشنطن بوست تستحي وتتعامل بموضوعية لما نشرت مقال للحوثي ، ولكانت تقول له اذهب وافرج عن الصحفيين والاعلاميين المختطفين واسمح بحرية الرأي والصحافة في المناطق التي تسيطر عليها وبعدين اكتب مقالاً ونحن سننشره لك .

 من جهة اخرى فإن مقال الحوثي يعتبر فضيحة كبيرة.
الحوثي الذي يتشدق ليلاً ونهاراً بالموت لأمريكا ، ويصرخ كل حين ، ويخطب ويعظ ويحذر من أمريكا ويدعوا لمقاطعتها وعدم الاعتراف بها ويصنفها العدو الأكبر ، ومع هذا تجد محمد علي الحوثي يكتب مقالاً وينشره في صحيفة أمريكية !! 
كيف يدعي الموت لأمريكا وينشر مقالاته في صحفها !!
كيف يركب هذا الكلام يا حوثي ؟! 

محمد علي الحوثي ليس له قدرات كتابة مقال ، كونه يغرز في كتابة منشور في تويتر ويفكر ساعات في صياغة عشر كلمات ويستخدم كرتون منديل لمسح العرق .
وهذا المقال اجتمع لكتابته اكثر من عشرة اشخاص من كبار قيادات الحوثي وراجعوه اكثر من عشرة واستغرق ليلة كاملة .
مقال مقلقل كل واحد قال فيه  عشر كلمات ثم ارسلوه للصحيفة .
واجهوا صعوبة كبيرة في المقال لأنهم تحدثوا عن السلام ، وهم لا يؤمنون بشيئ اسمه سلام و لا يقبلون سلام ، بل هم من قضوا على السلام في اليمن ولن يعود السلام إلا بالقضاء عليهم .

ممكن نصدقكم اذا قلتم محمد علي الحوثي أكل عجل او كبش مطبوخ لوحده  في وجبة واحدة.
او انه نهب مليار او عشرة او مائة مليار في وقت واحد .
او قتل او تقطع او مارس أكثر من جريمة في وقت واحد .
اما ان محمد علي الحوثي قد اصبح صحفي وكتب مقال في صحيفة واشنطن بوست فهذا مستحيل واعتبروها قامت القيامة .
فاقد الشيئ لا يعطيه .
واذا محمد علي الحوثي كتب مقالاً
فأين الصحافة من مقال الحوثي.
 وأين حرية التعبير مما فعله الحوثي بالصحافة والصحفيين باليمن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي