هكذا بوتين يريد توريط ترامب !!

محمد القادري
الاربعاء ، ١٠ اكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٠١:٠٧ صباحاً

آ 

من خلال التسريبات للوثائق التي كشفت عن طلب روسيا للولايات المتحدة الامريكية للقيام بخطوات سلبية تجاه المنطقة العربية لابتزاز المملكة السعودية الركن الهام في المنطقة العربية وتوحيد توجه امريكي روسي في التعامل.
هنا يتضح ان هناك تحريض روسي لأمريكا ضد المملكة الشقيقة هو بمثابة خدعة كبيرة اراد من خلالها الرئيس الروسي بوتين ان يورط الرئيس الامريكي ترامب ، ويتم عبرها اساءة العلاقات بين امريكا والسعودية والدخول فيآ  نفق يؤدي لخسارة امريكا لبعض من الدول الهامة التي لا تؤدي تلك الخسارة الامريكية إلا لصالح روسيا التي ستتمكن منآ  خدمة مشروعها في المنطقة العربية والتوسع والتدخل في الملفات التي تصب في صالحها كالتدخل في الملف اليمني الذي ظهر لروسيا بعد تحريضها لامريكا ضد المملكة.

روسيا تسعى لتحسين علاقاتها مع الدول والشعوب كتركيا وغيرها ، ولديها تحالف قوي مع إيران ومشروع موحد للسيطرة على المنطقة العربية ، وتسعى لروسيا لتوريط امريكا من خلال تحريضها ضد المملكة كي تستطيع روسيا ان تضرب عصفورين بحجر واحدة ، تجعل أمريكا تخسر علاقاتها مع التحالف العربي وتستخدمها لاضعاف الاطراف التي تتصدى بقوة للمشروع الروسي والايراني في المنطقة العربية ويكون المستفيد الوحيد هيآ  روسيا وإيران .

المملكة السعودية ومن معها من دول التحالف العربي ، هي التي تقف حجر عثرة امام المشروع الروسي والايراني في المنطقة العربية والذي ان نجح في الجزيرة العربية سيكون عامل كبير وقوي لنجاح المشروع العالمي الروسي الايراني في الهيمنة على العالم وصاحب القوة الاكبر اقتصادياً وعسكرياً.

حسن العلاقة من قبل المملكة الشقيقة مع امريكا لا يعتبر ضعف من المملكة او ذل وهوان ، بل ان ذلك خطوة سياسية ذكية من قبل المملكة يفترض عليها ان تقوم بها من اجل مواجهة الاعداء الكثير ضدها من داخل الوطن العربي ومن خارجه كإيران وروسيا وغيرها.
ولكن اذا تعمدت أمريكا خسارة المملكة واساءة العلاقات فإن المملكة قد تتجه نحو دول اخرى منافسة لاحتلال الصدارة عالمياً كالصين صاحبة المؤهلات البشرية والصناعية والسياسية والاقتصادية الاقرب لأنآ  تصبح سيدة العالم وتحل محل أمريكا.

لا خوف على المملكة السعودية ، فهي محصنة من قبل رب السماوات بالحفظ والصون والأمان ، ولديها قيادة سياسية محنكة قادرة على اتخاذ السياسة المناسبة التي تحافظ على المركز والموقفآ  المطلوب للمملكة سياسياًآ  ومن خلاله يتم المحافظةآ  على المنطقة العربية من مشاريع الاطماع والنفوذ والابتزاز.

روسيا تريد ان تقوي مشروعها العالمي الذي لن يتم الا باضعاف امريكا ، وهي الان تريد ان تخسر امريكا كل الاطراف ، لتكون النتيجة مؤخراً ان امريكا هي الخاسر وروسيا هي المستفيد ، ويتضح في النهاية ان بوتين ذكياً وترامب احمق ، وان التحريض الروسي لأمريكا ضد المملكة السعودية كان بمثابة توريط لترامب وأمريكا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي