طُوبى لك أيها القائد الوطني هادي

محمد سالم بارماده
السبت ، ١٢ مايو ٢٠١٨ الساعة ٠٦:٥١ مساءً

 


على مرّ التاريخ ، كان حب الوطن هو الأساس ، فكم من دولٍ فقدت الآلاف من أبنائها دفاعاً عن الوطن ، وكم من الممالك قامت وتطورت بفعل سواعد رجاله ونسائها ؛ لأنّ الوضع الطبيعي في الحياة أن يكون للإنسان وطنٌ ينتمي إليه ، يعيش فيه بعزةٍ ، ويموت ويُدفن في ترابه ، فتراب الوطن ليس كتراب الغربة، وسماء الوطن أكثر رحابةً من سماء البلاد الغريبة.

يعلم فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي علم اليقين إن حماية الوطن وأمنه واستقراره يكون بالفعل وليس بالقول .. ويعلم أيضا فخامة الرئيس هادي إن الوطن حاضن البشر والشجر والحجر , وهو الأرض التي يعيش ونعيش فيها ويتشارك الكل في جميع القواسم المشتركة , والأهم من هذا وذاك أن الوطن هو الإنسان الذي يعيش جنباً إلى جنب مع أخيه الإنسان مهما اختلفت أفكارهما ومهما اختلفت عقائدهما.

يدرك فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي إن الوطن أكبر من كل شيء، وحمايته واجبٌ على جميع أبنائه ، فهو أغلى من الروح والدماء والأبناء ، لأن الإنسان لا يستطيع العيش دون وطنٍ يحفظ له كرامته وهيبته ، ويقيه من الهوان والضياع ، حتى أن حب الوطن ممتدٌ من الإيمان بالله تعالى ، وقد أوصى الله سبحانه وتعالى ورسوله بالذود عن الحمى ، والوقوف في وجه كلّ من يحاول النيل منه ، وتخريبه ، وإيقاع الدمار فيه ، وجعل جزاء من يموت في سبيل الوطن ، جنةً عرضها السماوات والأرض.

لقد اثبت الرئيس عبدربه منصور هادي خلال السنوات الماضية انه رجلا وطنيا من الطراز الأول , نذر حياته يدافع عن حق طال غيابه , وهو القائل " الشعب اليمني الذي دفع أثمانا باهظة ولا يزال منذ ثورة التغيير لن يقبل بحكم الكهنوت الأمامي الرجعي الحوثي الإيراني ولن يقبل أيضا بعودة الحكم العائلي الذي انتفض عليه , فالجميع شركاء في الوطن ومعركته المصيرية والوجودية , وللشعب بعد ذلك حرية الاختيار بعد أن يتم الشروع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومشروع اليمن الاتحادي الجديد " .

يدرك الرئيس القائد عبدربه منصور هادي إن الفخر بالوطن يزيد الإنسان رفعةً , ويرفع من شأنه , لأنّ الانتماء يعني الوفاء والإخلاص للوطن ، ومن لا يخلص لوطنه ، فلن يخلص لأي شيء ، ومن لم يكن خيره لوطنه فلا خير فيه .

لقد أثبتت لنا كل المواقف السياسية المختلفة والوقائع والأحداث التي صدرت عن الرئيس القائد  عبدربه منصور هادي إن الوطن اليمني هو ملجأ كل اليمنيين والملاذ الآمن لهم لصيانة كرامتهم وعزتهم ويمنعهم من ذل التشرد والحاجة بعد أن انقلب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين واستباحوا الأعراض وسفكوا الدماء وعبثوا بمقدرات الوطن ومستقبلة , ومن اجل الوطن تحمل الرئيس القائد عبدربه منصور هادي ما لم تتحمله الجبال , وقاد سفينة الوطن بحكمة وصبر وتواضع واقتدار وحنكة وأمان نحو بر النجاة في أصعب الظروف , فطوبى لك أيها القائد الوطني عبدربه منصور هادي , وطوبى لكل أبطال الجيش الوطني الذين يدافعون عن الوطن من العصابات الانقلابية الحوثية الإيرانية , والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي