ماذا يحدث في اليمن؟

كتب
الخميس ، ١٤ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٣٣ مساءً
جاسر الجاسر طوال سنوات اتخذت «القاعدة» من اليمن محطة مركزية لكوادرها التي توافدت من كل مكان. وكانت اليمن حاضنة لها بشكل يثير التساؤلات حول طبيعة علاقة النظام السابق مع القاعدة، وما فوائده من وجودها خصوصاً أن تهديدها المباشر كان للسعودية ثم يتطاول ليكون عالميا. ما ظنته «القاعدة» ملجأ أمن ونقطة انطلاق تحول إلى فخ قاتل بعد العمليات الأخيرة للجيش اليمني في انتفاضة لافتة حصدت مراكزهم تباعا، وأعادتهم إلى نقطة الصفر مكملة مهمة «طائرات دون طيار» التي اصطادت عدداً من رؤوسهم الفترة الماضية. الأمر ببساطة هو أن اليمن يحتاج الدعم، وإعادة بناء اقتصاده وهو ما حصل عليه من خلال مؤتمر أصدقاء اليمن خصوصاً السعودية التي دعمته بـ 3.25 مليار دولار للمشروعات الإنمائية، إضافة إلى الدعم النفطي وغيره من الخيارات إلا أن السعودية لن تقبل أن تضخ أموالها لتكون غذاءً للقاعدة وتسليحاً لها. والحرص على الجارة المهمة لا يعني أن تكون سكيناً في الخاصرة ولذلك كان لابد من عمليات حاسمة لاجتثاث التنظيم الإرهابي وإعادة الاستقرار إلى البلد ليكون قادراً على بناء مرحلة جديدة خالصة من القلق والشكوك التي تربط البلد بالإرهاب وعناصره.عمليات الجيش اليمني كانت من القوة والعنف والفعالية والسرعة بطريقة تغاير الراسخ عنه وطريقة أدائه في هذا الشأن تحديداً. ومن هنا فإن الأرجح أن هذه العمليات كانت بتنسيق عالٍ مع دول أخرى ضمن للجيش، على الأقل، عنصر المفاجأة، ويسر له استهداف المواقع الأكثر أهمية ليضرب التنظيم بقوة ويخلخل وجوده كلياً في اليمن.من المهم الاستمرار في الملاحقة لصالح اليمن أولا ولضمان استقراره ومن ثم حماية للعالم وإذا نجح الجيش في القضاء على القاعدة فإن أموراً كثيرة ستتبدل صورتها في المنطقة. راي الشرق
الحجر الصحفي في زمن الحوثي