جرحانا لكم الله

أنيسة اليوسفي
الثلاثاء ، ٢٥ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٣١ مساءً
 
 
جرحانا   ذلك الجرح الغائر الذي ما أريد له أن يندمل ... ذلك الجرح الذي مازال يثغب  دما ً .
 
 
 
نحن البسطاء فقط من نتألم لألمهم  ..ونموت لوجعهم مع كل  آهة ..مع كل تأوه مع كل زفرة ألم يطلقونها ...
 
ألم ...تلك المفردة التي ما عرفها حكامنا وما قاسوا أوجاعها لأنهم ببساطة ما قد تعرض أحدهم لوخز شوكة ...فكيف سيتوجعون لألم جرحى اخترقت أجسادهم الرصاص وعبث بأجهزتهم الشظايا ...
 
كيف لهم أن يتأثروا بجراح من بترت أطرافه ...أنى لهم أن يتأثروا بأولئك الذين قد أصبحوا معاقين إعاقة دائمة نتيجة لتلك الشظايا والرصاص التي اخترقت أجسادهم. على اختلاف أماكنها  ...كيف لهم أن يثأثروا بمن فقدوا أبصارهم
وهنالك من الجرحى من جمع بين كل تلك الجراحات بتر ، وشلل وفقدان بصر وسمع وهم يذودون عن هذا الوطن. 
 
هي جراحات عضوية ... تفاقمت وتعددت فصارت إلى جانب أنها عضوية جراحات نفسية غائرة 
كغور دولتنا وحكومتنا البعيدة عن معاناتنا وأكثر من ذلك عن معاناة الجرحى ، الغائرتين عنا بمسافات فلكية .
وفي الحقيقة ما كان الوضع ليسوء منذ بداية المعاناة لو كان لنا مسئولون يقومون بواجبهم.
 
 
 ما كنا نتوقع يوما أن يهمل  جرحانا! !!!"..وإهملوا وهمشوا وتجرعوا ألم الجراح وألم الخذلان حتى فقدنا بعضهم . 
 
وتطور الوضع وزداد سوء ً حتى وجدنا اليوم من  تمتد  أيديهم لضرب جرحانا !!!!! وأين ؟! في عدن عاصمة دولتنا 
 
أقسم لو كان ابن مسئول واستوقفته نقطة أمنية  هناك دون وجه حق أو حتي بوجه حق. ، لأقام القيامة..
 
أيها الثماثيل المحنطة يامن نعدكم بشراً ومسئولين عنا 
جرحانا ضُربوا وأُهينوا ومُزقت ثيابهم من على أجسادهم وهم  في عقر تواجدكم.
 
جرحانا ...ضحوا بأنفسهم وجرحوا وقاسوا وحرموا أنفسهم لذة الحياة  وتألموا 
 
كل ذلك لأجل هذا الوطن ومن أجل هذا الوطن ومن أجل التمكين لكم  أنتم يا ولاة أمورنا. 
 
فهل الوطن أشخاص يعبثون بنا ليل نهار ؟ أم أن الوطن شيء آخر  لم ندركه بعد؟
 
وهل ياترى  هذا الوطن حقيقة أم وهم؟
 
 
فهل سيمر عليكم هذا الفعل الغير أخلاقي مرور الكرام ؟؟؟
الحجر الصحفي في زمن الحوثي