الخميس ، ٠٦ ابريل ٢٠١٧ الساعة ١٠:٣٢ صباحاً

 

يبدو عليلاً منهكاً وجريحا ً أيضا ..قطرات الدم تتساقط من قدميه ...لكنه يمضي حيث أراد هناك نحو تبته ومترسه ...خندقه الذي عشقه ..لا يطيب له المقام حتى وإن كان مصابا أن يبتعد عن  موقعه ....نعم ينزف دما ً ..لكن قلبه ينتفض بأساً وقوة مع كل ضخة دم ...

 

وحدهم المقاومون في الجبهات من ينسجون لنا بتضحياتهم التي فافت كل التضحيات خيوط الفجر ...

 

خيوط الفجر تلك  التي كلما لآحت في الأفق عمد خفافيش الظلام على الإنتشار بكثافة موحشة، ظانين بذلك أنهم حجبوا بأفعالهم الإجرامية خيوط الفجر.

 

فنراهم كلما حقق الأبطال نصراً في المواقع،  أحدثوا هم  جرماً في المدينة  يضاهي ذلك النصر ألماً وفداحة .

 

وكأنهم جندوا نفسهم لوأد كل فرحة ولتثبيطـ أي نصر؟!

 

وحدهم المقاومون في الجبهات بعد الله  من يرفعون سقف تفاؤلنا حد السماء ..

 

وما داموا بتلك النفوس التواقة إما لنصرٍ مبين  أو شهادة ،  وما دامو بتلك الأرواح المحلقة في سماء الحرية والمتعطشة للحياة بعز وكرامة،  فطريقهم واضح كوضوح هدفهم الذي يرونه كل لحظة  ماثلاً أمام أعينهم.

 

لن يثنيهم عبث أعداء المدينة وإجرامهم.

 

 ولن يوقف مد تقدمهم تربص المتربصين ...هم ماضون لإجتثاث 

 

كل الخبث لأنهم ببساطة جند الله المدافعون عن  هذه المدينة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي