لماذا محمد قحطان ؟!

أنيسة اليوسفي
الاربعاء ، ٠٥ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠١:٣٦ مساءً

 

لأن محمد اً الرجلَ  الإنسان

 

لأنه أب ُ الفقراء والبسطاء والكادحين ...لإنه نقي وصادق ومخلص ...ولإنه حينما يحب ..يحب بصدق فيصدق مع من أحب ....أحب وطنه فكان نعم المحب الذي أرقه حال المواطن ...حال الإنسان ووضعه وطريقة عيشه وتفكيره ، وترتيب أولوياته التي تصب في مصلحة الفرد فتعود خير ونماء ونهضة عليه وعلى الوطن.

 

قحطان رجل سياسي ..ككل الساسة يتسم بالذكاء والعبقرية والبديهة الحاضرة والدهاء الزائد والحضور الطاغي  لكنه  يختلف عن  كل  ...الساسة في زكاة قلبه ونقاء روحه  وطاهرة نفسه ويده   ...حتى في التعبير عن حبه للوطن تختلف تماما عن كل سياسي ...عشق الوطن ، فأفنى شبابه وعمره لأجله ...ولأجله فقط ..كان يفكر كثيرا كيف ينهض بهذا الإنسان الذي هو روح وقلب وعقل وطاقة وكيان ...وكيف يوجه هذا الفرد لنفع نفسه ووطنه ....

أستطاع بصدقه مع خالقه ومن ثم مع نفسه والناس أن يغزو قلوب الجماهير غزوا ، فأحبوه،  .لأنه عبر بصدق وعمليا قبل الشعارات عن كيفية حبه لهذا الوطن...هو وحده من ترجم ذلك الحب ترجمة عملية  ...فكان صاحب فكرة نقية وقضية حقيقة وهدف سام هي أقرب لقلوب كل الأسوياء.

أحبه كل الأنقياء واحتار فيه النظراء ..ومقته كل الساقطين والساخطين والمنتفعين والحقراء

واحترمه الخصوم الشرفاء. 

 

ولأنه رجل فكر ومنهج ولديه رؤى ً يستطيع بما لديه من ملكات أن يوظفها توظيفا فعليا فتبني وتثمر وتؤثر كان جزاؤه أن غيب عن المشهد وعن الوطن الذي هو بأمس الحاجة إليه اليوم.

 

أخفى قسرا ً ونقب الفاسدون المفسدون،  العابثون والناقمون في كل أرواقه

فما وجدوا له ارصدة لفي  بنوك الداخل ولا الخارج ...

 

إنما وجدوا أرصدة ضخمة من الحب والإخترام   في قلوب الجماهير.

 

وجدوا مجدا ً وتاريخاً ينضح شذا ً وعبيرا وذكراً حسنا ً .

 

حتى وهو في سجنه حاول الأشقياء أن يغروه بالمناصب الكبيرة والأموال كي يتنازل ولو عن أشياء بسيطة من تلك المبادئ،  فرفض ..

لن المبادئ لا تُباع ولا تتجزأ. 

 

محمد قحطان أعطى للوطن كل ما يملك ولم يعطه الوطن شيئا سوى ،  معتقل ٍ ربما لا يتعدى خرم إبرة.

 

 

 

 

#الحرية_لقحطان

#FreeQahtan

الحجر الصحفي في زمن الحوثي