سننتظر الفرج !!

أنيسة اليوسفي
الاثنين ، ١٦ يناير ٢٠١٧ الساعة ٠٨:٥٣ صباحاً

سننتظر الفرج وكأننا على موعدٍ معه .. بل نحن على موعد معه ..نحن على موعد ٍ مع النصر..

 

سننتظر الفرج  :

 

مهما استبد الطغاة وأمعنوا في حصارنا .. في تجويعنا .. في تضييق الخناق علينا وإغلاق المعابر أمام احتياجاتنا الملحة ومعيشتنا الضرورية  .. مهما استماتوا في قتلنا وقصفنا ..في تعذيبنا .. في اعتقال شبابنا ورجالنا ..  لن ننثني . ولن نحيد .. ولن نضعف ..ولن نستسلم .

 

حوافيش الشمال : ليس بوسعكم أن تفعلوا اكثر مماقد فعلتم .

 

همجيتكم وتعديكم وعدوانكم علينا ما يزيدنا إلا ثباتاً  وصلابة  وصموداً أمام هوازركم وصواريخكم وقذائف الموت اللعينة التي تخبئون خلفها خَوَرَكم وخوفكم وضعفكم .

 

لن تُرهبونا .. فنحن قوم لا نخاف فلسنا من يحارب من وراء جدر وموانع وحصون قتالية بالغة السلامة و الحماية.

 

ولسنا من يتخذ من الأبرياء دروعاً بشرية يحتمون وراءهم .

 

ولسنا من يختطف الأطفال  ويغرر بهم ويزج بهم في حرب  لا يأبهون بخطرها  عليهم ولا بعواقبها النفسية والأخلاقية بعد ذلك.

 

نحارب عدوانكم  بعقيدتنا الحقة التي  لا يشوبها باطل أو تخريف .

 

نحارب عدوانكم بإيماننا العميق بأحقية قضيتنا ..

 

نحارب عدوانكم بعزيمتنا التي لا تلين

نحارب عدوانكم بهمتنا التي لن تموت .

ونحارب عدوانكم  بأسلحتنا التقليدية البسيطة ..بنادقنا التي   تقابلونها  بمدافع ورشاشات وهوازر وصواريخ  وقذائف.

 

سننتظر الفرج  :

ونتمسك بالحياة  في اللا حياة  تلك التي  تبالغون في الإجهاز عليها .

 

ندحر عدوانكم ..   .

بصمودنا .. بجرحانا الذين ينزفون حتى الموت وبإعاقتهم  التي ستظل شاهدةً على فجوركم وجرمكم  ما بقوا .

 

ندحر عدوانكم

 

بشهدائنا الذين يرحلون كل لحظة

 

مخلفين وراءهم 

 

حزناً ودموعاً وحرقة واشتياقاً

مخلفين وراءهم ايتاماً وأرامل وأمهاتٍ ثكالى .

مخلفين  وراءهم وجعاً  لا يهدأ وجرحاً  لا يندمل وذكرى لا تغيب .

 

سننتظر الفرج :

 

مهما خُذلنا وتربص بنا الأعداء وتكالبت علينا الأمم  ولآخ في الأفق أن لا خلاص ، سيأتي الخلاص بإذن الله ولو بعد حين .

 

سننتظر الفرج :

 

لأننا نعلم يقيناً  أن صناعة الحياة ستغلبُ صناعة الموت..

 

إنها سنة الله في خلقه .

 

سننتظر الفرج

الحجر الصحفي في زمن الحوثي