خواطر ملتهبة

أنيسة اليوسفي
السبت ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٤:٣٨ مساءً

الوطن  : أرض وإنسان وأمان ونماء

 

وبناء على تلك الركائز الأربع  يتشكل الوطن بأركانه. وحيث أن الأرض وقد سُلبت والإنسان مابين مقتولٍ و مخطوف والأمان مفقود والدمار والهلاك والخراب هو الموجود .  فالوطن في نظري مسروق . والسارق معروف ..لص وقرصان وللحرب تاجر يؤجج سوقها في كل آنٍ .

 

             قريض

 

 

مخلوع

أوَما اكتفيت

منزوع

أوما استحيت

أوما شبعت

ابليس هُدّ

ابليس خاف من الإلهَ

أوما  تعبتَ

 أوما سئمت ؟

 

قل  لي بربك

أيها المخلوع

من أي ماء أنتَ

من أي طين ؟

 

ماذا استفدت ؟

هل أنتَ مصاصُ الدماء ؟

تزداد من نهم الولوغ

متوسداً جثث الصغار !

أوما شبعتَ من نهش

الجماجمَ والصدور ؟

 

يا أنتَ

ما ابليسُ إلا دميةً

في راحتيك

فتسوقه

أنى تشاءُ

وكما تشاء ُ

كما الحمار

 

مزقتنا

شتتَّ اوصالَ التراب

ووجأت في قلب الوطن

بددتَ من نور الظهيرةِ

اسدلتَ استارَ الظلام ِ

وفرضتَ قُبحَكَ بيننا

أرديتَ هذا التربَ مقتولاً

شوهتَ كلَ معالم ِالتاريخ

 

ياذاكَ يا لصَ الإزقةِ كُلِها

لم تبق ِمن نَفسٍ

لدى وردَ الرياض

فالارضُ قاحلةُ لا زهرَ

وشّاها ولا وشّى فنن

 

الموتُ لك

القبرُ لك

العارُ لك

ولكَ الحجيم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي