مع تفكك التحالفات المشبوهة..سيعود صالح لسلطة هادي معتذرا

عماد جسار
الاثنين ، ٠٧ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٩:٤٦ مساءً

-تمر القضية اليمنية بمنعطف خطير جدا سياسيا، وبأهم مراحلها الحاسمة ميدانيا ..

فلو أدركت الشرعية نفسها وقوتها وتماسكت أمام ماتواجه من ضغوطات وترفعت عن سفاسف الأمور وأدركت حجم قوتها وكل المكاسب ومعها قوات التحالف  ادركوا كذلك حقيقة التحالف الانقلابي بأن أصبح قاب قوسين أو أدنى من التهاوي والسقوط والانكسار وعملت كذلك على نقل الواقع  واشرافه على التهاوي بشرحها للتحالف العربي والمجتمع الدولي حجم تضحيات الشعب اليمني وتوقه للعيش بحرية وكرامة وحجم تضحياته التي تفرض الصمود والاستمرار وعمقت بسط نفوذها على الارض كثيرا فإن النصر للشرعية قادم لامحالة ..

 

-فكل المؤشرات تؤكد عن قرب تفكك التحالفات المشبوهة وعلى سواء الانقلاببة في اليمن أو الدولية وعلى رأسها التحالف الروسي الايراني والتحالف الامريكي الايراني في ظل انهزام المشروع الايراني وأذنابه، فعلى الشرعية استغلال تفكك هذه التحالفات المشبوهة وكذا استغلال ماصنعته لانهاء الانقلاب في المزيد من تحقيق الانتصار على الصعيد الميداني والسياسي..

 

-المعادلة الدولية على وشك التغيير في القريب العاجل ، فأمريكا ستبدا بمراجعة سياستها تجاه حليفتها ايران وذلك لعجزها عن تحقيق النصر في المنطقة وكذا لخطأئها في تقدير الموقف.. ومن أجل الحفاظ على الحلفاء الأساسيين الذين استطاعوا بفترة وجيزة تغير المعادلات على الأرض وعملوا على محاصرة المشروع الايراني والبدء باستعادة مناطق سيطرته وتفكيك قواه في المنطقة ..

 

-سيشهد العالم كيف سيتحول الايراني لكبش فداء لاستعادة ثقة الحلفاء الذي بدأ الدب الروسي باستمالتهم وبدأو بالخروج من العباءة الأمريكية للاستقلال بمشروعهم الذي يملك من امكانيات النجاح أضعاف مايملكه المشروع الصفوي التفكيكي والمنتقم..

 

-ستبدأ بشائر النصر والصورة  الحقيقية للإسلام المعتدل بهزيمة التطرف الايراني والارهاب المصطنع .

 

-ففي حقيقة الأمر سيجد العالم الشريك الحقيقي الممثل لسماحة الاسلام وتعايشه ووفائه بالتزاماته تجاه العالم والشريك الفاعل في المجتمع الدولي والذي سيغير مخاطبة العالم بتغير قواعد النظام العالمي على اساس من مبدأ العدل والمساواه..

 

- وبنفس الوقت نرى ان الغرب لم يوفوا بتعهداتهم لايران في مساعدتها على بسط نفوذها على المنطقة ، ففي اليمن سيبدا الغرب بالضغط العكسي على الحوثي وصالح في حال اصطدامه باصرار الشرعيه والمملكة العربية السعودية ..

 

-حاليا ستبدأ المرحلة الحاسمة في حرق مشروع ايران ومحاصرته ومطاردته ، وسيدرك المخلوع صالح بأنه ارتكب خطأ فادحا في تحالفه مع ذراع ايران في اليمن والمتمثل بجماعة الحوثي ..

وما صرح به ياسر اليماني على قناة الحدث بأن مليشيات الحوثي دمرت البلد ويجب ان يمدوا ايديهم للرئيس هادي دليل واضح على توسع فجوة الصراع بينهم .. وسيدرك صالح انه خسر كل شي وعندها سيعود لسلطة هادي معتذرا .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي