مجيب مدهش || المبادرة وفرصة "الحل" للصراع في المنطقة

كتب
الأحد ، ٠٦ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠١:٥٩ صباحاً

تعتبر مبادرة ولد الشيخ بانها المبادرة التي تمثل الرؤيه الغربية والتي تهدف لإعادة صالح ونظامه، لكنها بشكلها الحالي ستفشل  وسيتم تعديلها بعد جولة حرب.

 

ومن يتحدث عن بحاح بانه سيكون الرئس المتفق عليه في حالة تم التوافق السياسي اقول لهم لن يكون لبحاح مستقبل بحكم اليمن لكنه يعتبر حاليا شريك صالح وفق رؤية اماراتية غربية . وهو محلل لعودة الولد المدلل للسلطة "احمدعلي" . هذا باالنسبة للمبادرة محليا .

واما توجه الدول نحو ايجاد حل للصراع بشكل عام فباعتقادي أن روسيا وتركيا والسعودية ستعملان على افشال الامريكان من تحقيق هدفهم وذلك من اجل اضعاف قبضة الغرب في المنطقة العربية.

وبنفس الوقت فإن روسيا سيكون هدفها من هذا الاجراء هو حماية نفسها من الغرب ، وتحقيق اختراق لأجل عودتها لمشاركة الغرب في حكم العالم على اساس انها روسيا العظيمة .

 

فهدف الغرب هو اشعال حرب بين السعودية وتركيا من جهة وايران من جهة اخرى ، على ان تتورط روسيا بحرب مع المسلمين السنة وكأن روسيا والسنة يدركون ذلك.

 

لذلك  قد تكون هذه المفاجأة ان تعمل روسيا والسعودية وتركيا على تفويت هذه الفرصة عن الغرب وسيعمل الكل لحماية الاخر بدون اشعار الغرب بمثل هكذا تصرف.

 

واذا كانت عقلية بوتن لاتفكر بالمغامرة وحب الانتقام والثأر من السنة وادرك أن السنة اليوم ليسو السنة الذين حاربوه في افغانستان وبتشجيع غربي وبأنهم اليوم يحملون مشروع عربي اسلامي معتدل سيجد بوتين صناعة المصالح وحمايتها والدفع نحو تعزيز التحالفات لحماية نفسه ومشروعه ومتحلل من تلك النظرة الاصولية القاصرة والتقليدية والتي بدورها اليوم تفرق بين تعاملها مع الشوعيين سابقا وبين روسيا اليوم.

فإنه وبحسب اعتقادي سيفوت على الغرب هدفهم وسيجعلهم يخسرون اعز حلفائهم وهو مايخشاه جمهور كبير من الساسة الغربيون الذين يخافون من تخبط الأنظمة الغربية وانجرارها بعد ايران

واذا ادركت روسيا ان عليها ايجاد توازن في المنطقة بضغطها على ايران وتسليم حلب للثوار وكذلك الموصل فانها تكون قد منعت تمدد ايران بين العراق وسوريا وملأت الفراغ مع الاتراك؛ لانها تدرك يقينا ان منافسها الحقيقي هي ايران وتدرك ان الغرب يقبل بشراكة ايران التي من صناعته اكثر من قبوله بروسيا

 

كماتدرك روسيا يقينا بأن الأتراك مع السعودية وقطر يملكون حلا للقضية الفلسطينية وعلى أساس الدولتين أكثر من قدرة ايران على تحقيق هذا الحل وهو ماسيجعل روسيا تبدو وكأنها الأقدر على حل اكبر القضايا العالميه التي صنعها الغرب وعجز عن حلها.

 

كما أن جزء كبير من اليهود الذين ضعف ايمانهم باسرائيل، يتوقون لحل يضمن لهم أن تقبل به حماس والفصائل الإسلامية لتأمن بالعيش لعدم قدرتهم على العودة لوطنهم "الام "وخوفا من الاجتثاث.

 

لهذا تحاول اسرائيل ترميم علاقتها بالاتراك والقطريين وتتقرب من روسيا كخط رجعه اذا ثبت فشل المشروع الغربي الاسرائيلي في المنطقه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي