ﺧﻨﺴﺎﻭﺍﺕ ﺗﻌﺰ ﻭﻣﺎ أدراك ﻣﺎ ﺧﻨﺴﺎﻭﺍﺕ ﺗﻌﺰ !!
ﺷﺎﻣﺨﺎﺗﹹ ﻛﺸﻤﻮﺥ ﺟﺒﻞ ﺻﺒﺮ.. أﺑﻴﺎﺗﹹ ﻛﺈﺑﺎﺀ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ. ﺻﺎﻣﺪﺍﺕ ﻛﺼﻤﻮﺩ ﺻﻘﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ( ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ) ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ . ﻣﺎﺟﺪﺍﺗﹹ ﻛﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ..ﻧﻘﻴﺎﺗﹹ ﻛﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺰﻥ ..ﻋﻔﻴﻔﺎﺕ ﻛﺎﻟﻴﺘَﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻑ..ﻧﺎﺩﺭﺍﺕ ﻛﺎﻟﻴﺸﺐ .. ﻓﺪﺍﺋﻴﺎﺕ ﻛﺄﻡ ﺣﺮﺍﻡ (ﻣﻠﻴﻜﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﻠﺤﺎﻥ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﺶ ﺍﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻻ ﺍﻣﻮﺍﺟﻪ ﻣﺴﻌﺮﺍﺕ ﺣﺮﺏ ٍ ﻟﻮ ﺃﺫﻥ ﻟﻬﻦ ﻛﺨﻮﻟﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻷﺯﻭﺭ ..
ﺗﺪﺭﺑﺖ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻘﻨﺺ ﻓﺪﺍﺀﺍﹰ ﻟﻠﺤﺎﻟﻤﺔ ﻭ ﺩﻓﺎﻋﺎﹰ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺽ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ .
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭٍ ﻋﺎﻝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﹰﻓﻬﺬﻩ ﺃﻡ ﺭﻳﺎﺽ ﺗﹹﻓﺎﺟﺄ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﺔ ﻗﺪ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ..أدركت أنها ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ أيديهم ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻔﺪﺕ ﺍﻟﺬﺣﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ فاضطروا ﻟﻼﻧﺴﺤﺎﺏ.. ..ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺴﻤﻊ أنينا ﺗﺘﺒﻌﺖ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﺷﺎﺑﹹ ﻣﺴﺠﻰﹰ ﻣﺠﺮﻭﺝ ﻭﻳﻨﺰﻑ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻱ ﻓﺮﻳﻖ ﻳﻨﺘﻤﻲ.. ..ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺍﻧﻪ ﻣﻘﺎﻭﻡ ..ﺳﺤﺒﺘﻪ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﻃﺒﺒﺘﻪ ﻭﺧﺎﻃﺮﺕ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻭﺍﻟﻘﻨﺺ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﺘﺨﺒﺮ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .ﻓﻴﺄﺗﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻻﺳﻌﺎﻓﻪ وأخذه ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .
ﻭﻣﺎﺟﺪﺓ أخرى ﻟﺤﺮﺍﺋﺮ ﺗﻌﺰ ﺗﻘﺘﻞ ﺛﻼﺛﺔﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﺔ ﺛﺄﺭﺍﹰ ﻷﺧﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﻇﻠﻤﺎﹰ .
ﻭﺣﺮﺍﺋﺮ ﺗﻌﺰ ﺷﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ..ﻳﺼﻨﻌﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﻳﻤﺪﺩﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﺆﺛﺮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ ﻓﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺿﻊ ..ﻳﻤﺪﺩﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻟﻴﻘﻴﻨﻬﻢ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺭﺹ . ﻟﺘﻜﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ
ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻲ أولوياتهن .
ﻋﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﺮ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍﺗﹹ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻬﻦ
ﻣﺆﻫﻼﺗﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﻛﺎﻟﺒﻴﺾ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺍﻟﻐﺰﻝ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﺑﺤﺜﺎﹰ ﻋﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﺣﺮﺍﺋﺮ ﺗﻌﺰ ﻛﻠﻬﻦ ﺧﻨﺴﺎﻭﺕ ﺟﺪﻥ ﻭﺩﻓﻌﻦ ﻭﻻ ﺯﻟﻦ ﻳﺠﺪﻥ ﻭﻳﺪﻓﻌﻦ ﺑﺄﺯﻭﺍﺟﻬﻦ وأبنائهن ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ..ﻭﺍﻥ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ ﻗﺎﺑﻠﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ .ﻭﺇﻥ ﻗﺪﺭ ﻟﻚ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﺃﻱ ﺍﺳﺮﺓ ﺗﻌﺰﹼﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﻴﺪﻫﺎ ،ﺳﺘﺠﺪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﺧﺎﹰ ﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ﻭﺛﺎﻟﺜﺎﹰ ﻭﺭﺍﺑﻌﺎﹰ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ .
ﺧﻨﺴﺎﻭﺍﺗﹹ ﺗﻌﺰﹴ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﹸ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔﹺ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔﹺ ﻭﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻭﺻﻨﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
أﺧﺖ ﻭﺃﻡ ﻭﺯﻭﺟﺔ .
ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻋﻬﻦ ﺣﺮﺍﺋﺮ ﺗﻌﺰ .
