القرارات التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي ، رد عملي وفعال ومنظف قوي لإزالة كل " الوساخات " التي أخرجها – مؤخرا - البعض ممن يتآمرون على هذا الوطن وعلى رموزه ، وينطلقون من مصالح آنية وشخصية ضيقة ، لا يهمهم شيء سوى أنفسهم ..
قرارات الرئيس – أيضا – جاءت لتزيل الكثير مما علق بالحكومة من ركود طوال الفترة الماضية ، فالأخ بحاح كشخص لا غبار عليه ، ولكن أدائه في الحكومة كان ضعيفا واضعف معه أداء كافة الوزراء ، خاصة في المحافظات المحررة ، فقد سمع الناس من الكثير ولكنه لم يفعل سوى القليل ، وكأنه كان ينتظر أمرا ما !
هذه القرارات جاءت في الوقت المناسب ، قبل تذهب الشرعية إلى مفاوضات الكويت ، ولتؤكد للجميع أن البيت الداخلي مرمم ويجري ترميمه بشكل متواصل وان الكلمة الأعلى والفصل هي للرئيس عبد ربه منصور هادي ، الذي كان البعض يمني النفس ، قبل أيام فقط ، بأن يتم التوصل إلى تسوية " في عقولهم فقط " ، ليزاح هذا الرجل من أمامهم ، لأنه – كما يبدو – فإن مصالحهم تضررت ، فبيئة الفساد التي كان يوفرها المخلوع علي عبد الله صالح وبطانته ، لم تعد كما كانت في السابق ، سواء لمن هم في الحكم أو في المعارضة !
هادي وبقراراته ، جاء ليؤكد – مرة أخرى – انه رجل المرحلة القوي وبلا منافس أو منازع وانه يرتكن إلى شرعية محلية ودعم داخلي وخارجي قوي ، نحو استعادة الدولة اليمنية وترتيب وضعها والوصول بها إلى بر الأمان ..!
