الحرية والتعايش اساس الامن والاستقرار

تيسير السامعي
السبت ، ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٧ مساءً
لو نطرنا الى العالم من حولنا سنجد ان الدول الامنة و المستقرة  هي الدول التي  تسود فيها الحرية وثقافة التعايش , لان الامن والاستقرار لا   يمكن  ان يتحقق ا لا  في ظل الحرية وثقافة التعايش والقبول بالأخر تحت  قاعدة لكلا  دنيه ومدهبه وحزبه والوطن للجميع , فسياسية  الهيمنة والاقصاء والتهميش لا تبني  اوطان ولا تقيم دول  , ومن لا يصدق ذلك فعليه ان يقرئ كتب التاريخ ...
 
واقع الراي الواحد والحزب الواحد والطائفة الواحدة لا يمكن ان يتحقق لاسيما في  ووقتنا الحاضر بعد ان صار العالم قرية واحدة , فنحن امام خيارين اما  استمرار الصراع  بالتالي دمار البلاد  وتفتتها  وانهيارها تحولها الى صومال اخري  او العودة الى  الحوار والتوافق والشراكة والتعايش والتنافس والاحتكام الى الالية الديمقراطية المتمثلة بالصندوق الانتخابي ومن يحظى بثقة الشعب هو من يقود المرحلة  والبقية يتحولوا الى مواطنين صالحين .
 
من يرفع شعار لستم علي شيء ويريد فرض نفسه على الشعب بقوه السلاح مستغلا ظروف البلاد فهو يريد تدمير نفسه قبل تدمير الوطن لان ما تسميه انتصار اليوم هو هزيمة لك عذا لان القوة لا تدوم والخاسر هو الوطن , فالانتصار الحقيقي هو العودة الى العقل والحكمة والسعي الجاد  الى بناء الدولة العادلة التي تحفظ الحقوق وتصون الحريات وتحقيق الامن والاستقرار وترعي مصالح  الناس ,وهذا الدولة لا يمكن ان تقوم الا من خلال التوافق و الشراكة الحقيقة وارساء ثقافة التعايش  ...
 
لدينا وثيقة تاريخية "وثيقة مخرجات الحوار " توافقت عليها  كل القوي السياسية جاءها بعد حوار استمر اشهر, هذه الوثيقة فيها معالم واضحة لبناء دولة مدينة ديمقراطية حدثيه  , فالواجب الديني والوطني والاخلاقي علي جميع القوي السياسية الاجتماعية التي الالتزام بكل ما جاء في هذه الوثيقة وعدم الخروج عليها لأنها الضمان الوحيد  لحفاظ علي البلاد  وحمايتها من التفتت والانهيار...
 
علي الجميع   طي صفحة  الماضي بكل  احزانها وماسيها و فتح صفحة جديدة  وفق قوانين وانظمة جديدة  تقطع الصلة بالماضي وتبنى المستقبل وهذا يتطلب قلوب محبة ونفسيات متسامحة تؤمن بان المستقبل هو الحياة القادمة  والماضي ايام قد ذهبت  ولن تعود...
 
لابد من المصالحة  الوطنية لكن على  قاعدة الانتصار لحقوق  البسطاء وبناء الدولة  المدينة  الحديثة .المصالحة  الوطنية تعنى ان  تطوى صفحة الماضي ونفتح صفحة جديدة  عنوانها  المحبة والسلام وشعارها وطن يتسع  للجميع  ليس فيه استبداد ولا اقصاء ولا تهميش , يشعر فيه المواطن البسيط بالحرية والكرامة والمساواة .. السيادة فيه للنظام والقانون وتحكمه المؤسسات المنتخبة التي تعبر عن الارادة الشعبية...
الحجر الصحفي في زمن الحوثي