لمصلحة مَنْ اغتيال الدكتور المتوكل

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٠٤ مساءً
للتو وصل إلينا نبأ استشهاد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في كمين غادر بصنعاء ، المتوكل قامة من قامات الوطن الكبار سواءً اتفقنا معه او اختلفنا ، وهو من العقلاء القلائل في الوطن الذين يعتد في آرائهم ويشكلون صمام أمان في كثير من القضايا والمواقف ، فلمصلحة من استهداف هذه القامة وفي هذا السن المتقدم الذي يخجل منه أي إنسان في قلبه مثقال ذرة من إنسانية فضلا عن الدين .
 
ان استهداف الدكتور المتوكل رحمة الله عليه جريمة نكراء تهتز لها الضمائر الحية والقلوب الصافية ، وهي جريمة أيضاً بحق الوطن ، ان اغتياله ما هي الا محاولة لاغتيال الوطن كله لخلط الأوراق وإدخال هذا الشعب في حمام من الدماء.
 
إننا ندين هذه الجريمة النكراء وكل جرائم القتل العابثة بأرواح البشر ونناشد عقلاء الوطن ان يستدركوا الأمر ويقطعوا الطريق على أهل هذه المخططات الإجرامية التي تعمل ليل نهار للانتقام من هذا الشعب وإدخاله في فتنة لا طائل لها سيدفع ابناء هذا الشعب ثمنها من دمائهم وأرواحهم وآمنهم ، وسيكون الخروج منها عبارة عن ضرب من المستحيل ويحتاج الى معجزة.
 
نطالب السلطات الامنية رغم غيابها نناشد الرئيس هادي ، نناشد كل الهيئات والمكونات والمنظمات وكل شرفاء الوطن القادرين العمل فريقاً واحدا لتتبع المجرمين وإجراء تحقيق شفاف معهم لمعرفة أهدافهم ومن يقف وراءهم وإنزال العقوبات الصارمة بحقهم ليكونوا عبرة للآخرين ، وقبل ذلك مكاشفة هذا الشعب المغيب عما يجري أولا بأول .
 
عزاؤنا لأولاد الفقيد ولكافة أفراد أسرته ولابناء الشعب اليمني اجمع .. ونناشد كل أهل الشأن وكل عقلاء الوطن ، فنقول لهم الله .. الله في الوطن والدماء والأعراض ، ضعوا حدا لهذا العبث بتوحيد الصفوف وأكابر المنكر ومحاربة الأجرام من أي مصدرٍ.
 
رحم الله الفقيد الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل ، ولعنة الله على من يرتكب هذه الجرائم او يشجعها ويرضى عنها ، ولا نامت أعين الجبناء .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي