كذبة الزعيم الأمريكي .. وكذبات السيسي

عبدالمؤمن شرف
الأحد ، ٢٢ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠١:٥٧ مساءً
 
- قال لي الرجل الحكيم ، الذي حدثتكم عنه في منشورات سابقة :
يا إبني .. أتذكر عندما ( تنَحّى ) الرئيس الأمريكي نيكسون عام 1974م .. قيل يومها بسبب أنّ هيئة العدالة الأمريكية ، قدّمت به شكوى للبرلمان ، فوجَدَ معارضة قوية من البرلمان ، ومن الشعب الأمريكي ، وطالبوا بإقالته ، واتفقوا على محاسبته ، سواء من ( مؤيدين أو معارضين ) أدّتْ هذه المعارضة القوية بعد ذلك ، إلى تنحي "نيكسون" رغم تاريخه النضالي ، المعروف لدى الأمريكيين والعالم.
- ثم سألني هذا الحكيم :
هل تدري يا إبني ما هي الشكوى ، وما هو سبب غضب غالبية الشعب الأمريكي من هذا الرئيس ؟!
قلت له : لا أعرف .
فقال لي السبب : أنه ذات مرّة ( كذب كذبة واحدة ) أمام الجماهير ، فاعتبروها استغلالا سيئا للسلطة ، وتضليلا للعدالة !
- ثمّ قال ليَ الحكيم :
هذا الموقف يا إبني ، ذكّرني بمرشح العسكر ( السيسي ) الذي يمتلك أكبر رصيد من الكذب .
- فقد كذب بأنه لن يخون ثمّ خان .
- وكذب بأنه لن يتدخل الجيش فتدخّل .
- وكذب بأنه لن ينحاز إلى طرف دون آخر فانحاز
- وكذب بأنه لن يقتل أو يسجن فقتَل وسجَن .
- وكذب بأنه لن يكون عميلا لأي جهة ففضح .
- وكذب بأنه لن يترشح للرئاسة فترشح .
- وكذب بأن الدستور وافق عليه الأغلبية .
- وكذب بأنه حصل على نسبة 98٪ من الأصوات
- وكذب بأنه سينشر الإسلام الصح فأغلق المساجد ، ومنع صلاة الجمعة .
- وختم الحكيم كلامه بقوله :
ماأستغرب له بعد هذه الكذبات ، أن تجد معه من الشعب المصري ، ومن الشعوب العربية ، من يناصره ، ويبرر له ، ويصدّقه !
فهل الشعب الأمريكي المسيحي ، يُعتبر الكذب في دينهم حراما ، أمَّا الكذب فيعتبر عندنا نحن المسلمين حلالا ؟!!
* أخيرا .. سمعت من الحكيم .. بعد هذا التساؤل تنهيدة وحسرة ، ممزوجتان بالأمل والتفاؤل ، وهو يقول جملته المحببة إليه ، ويردها دائماً :
"حسبنا الله ونعم الوكيل "
***
الحجر الصحفي في زمن الحوثي