مفخرة لليمن..!!

فتحي أبو النصر
الأحد ، ٠٢ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٥٤ صباحاً
 
راقتني حكاية ترشُّح فيلم يمني لجائزة «الأوسكار» بينما نحن لا نملك دور عرض للسينما أصلاً، بعد أن طالها التحريم أو تدهور ثقافة الوعي الفني. 
تحديداً أدهشتني مثابرة المخرجة اليمنية - الاسكتلندية المبدعة سارة إسحاق على إيصال فيلمها الوثائقي الرائع «ليس للجدران كرامة» إلى مصاف عالمية لم تكن متوقعة أبداً. 
ينقل الفيلم أعمال العنف التي حدثت في ساحة التغيير خلال مظاهرات «جمعة الكرامة» الشهيرة، وقد وصل إلى القائمة النهائية المرشّحة للفوز بالجائزة في دورتها الـ 36. 
هذا الإنجاز النوعي يُحسب لليمن.. وسارة إسحاق ابنة لأب يمني وأم اسكتلندية؛ حاصلة على ماجستير في الإخراج من معهد الفنون في إدمبرة، تعتز بيمنيتها جدّاً. 
ولقد سبق للفيلم المشاركة في أكثر من 20 مهرجاناً عالمياً، كما حاز على جائزة أفضل فيلم في «مهرجان ادندوكس» باسكتلندا في أكتوبر 2012م، و«مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية» و«مهرجان الأمم المتحدة للأفلام»، و«مهرجان الأفلام العربية في أمريكا». 
 الفيلم مدير تصويره المبدع أمين الغابري، والمخرج المساعد للفيلم هو المبدع عبدالرحمن حسين. 
هذا الحدث مفخرة لليمن وللأرواح المبدعة فيه، فيما تتجلّى عظمة الفنانين اليمنيين في الظروف الأكثر من صعبة. 
 تبقّى من الوقت أسابيع قليلة لإعلان النتيجة النهائية.. والأمل يتفاقم بنيلنا هذه الجدارة التاريخية، لا شك. 
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي