شَعب ...يستاهل ..!

كتب
الجمعة ، ٠٣ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٣٥ صباحاً


بقلم- منال الأديمي :

مواطن للمناسبات فقط , وحكومة نص نص , وكهرباء بالطاقة الكلفوتية , وماء بالوايتات , وقبل ان يكمل زوج أختي استشاط المصري غضباً وقال بصراحه .. (اليمنيين لو كمان مافيش اخرة حايبقوا أخذوا ...أكبر مقلب في حياتهم )
هذا كان رد فعل أحد الأخوة المصريين وهو لم يسمع إلا شيئاً يسير مما يكابدهُ هذا المواطن في وطن الكلفتة والكلافيت !!
بالنسبة لي الأمر لا يختلف كثيراً فشعب يصمت عن انقطاع الكهرباء عنه 12 ساعة في اليوم وأقصى اعتراض يبديه يلعن الظلام ويشتري كم اختراع صيني وكم شمعة أو يسلك بماطور صيني وآخر الشهر يدفع فاتوة الكهرباء دون أي اعتراض «يبقى شعب يستاهل »!.
شعب يصمت عن انقطاع الماء لثلاثة أشهر وتزيد أحياناً ويدفع اخر الشهر فاتورة الماء خوفاً من قلع العداد وهو في الًأصل ثلثا راتبه يذهب في شراء (الوايتات ) « يبقى شعب يستاهل » !
شعب يتعايش مع مخلفات القمامة وجحافل البعوض بوريقات خضراء تجعله لا يبدي أي ردة فعل على كل هذا العبث والاستهانة به إلا ( الطنان) يبقى شعب يستاهل !
شعب يرضى بعد الثورة بالحصانة , , والمحاصصة , وتمرير الفساد بوفاق (فاسد من عندي وفاسد من عندكم) واصمتوا عن فاسدنا نصمت عن فاسدكم وبعد هذا يردد المهم (الأمن والأمان ) وأخرها لا أمن ولا أمان «يبقى شعب يستاهل »!!
شعب رغم ثبات سعر الدولار يصمت عن إرتفاع سعر السلع الغذائية ويشتريها كل يومين بسعر دون أدنى تساؤل أو إعتراض يبقي شعب يستاهل !
شعب يفيق بعضاً منه ويطالب بإسقاط الوزراء والمسؤولين الفاشلين فينتفض بعضه الآخر في دراما (كلنا الفاسد والفاسد أنا )ويبدأ مسلسل التخوين بينه وبين بعضه الآخر بأبشع الشتائم وأقبح التهم .. يبقى «شعب يستاهل» !!.
شعب يسكت عن تهجير بعض منه ولسنوات فلا ينتفض كرامة وأخوة لأبناء الجعاشن إلا بوقفات احتجاجية خجولة من البعض تترجم وللأسف من الغالبية الصامتة المتخاذلة على أنها ترزق ومجرد حب ظهور لا أكثر «يبقى شعب يستاهل »(زيده يا شيخ ).
شعب يصمت عن تقاسم ثروته وبشكل لم يشهد له مثيلاً في كل قواميس الفاسد وجراءة اللصوص ولايحرك ساكناً غير الدعاء عليهم كأضعف الإيمان يبقى «شعب يستاهل»!.
شعب يرضى أن يدنس حواره بالقتلة ولا يسلم من لعنة الوفاق «يبقى شعب يستاهل» .
وهناك أكثر وأكثر لكني سأكتفي ..
فمن يهُن يسهل الهوانُ عليه ما لجرح بميت إيلامُ
أظنه يكفي لشعب أردت ُله الحياة فأراد إلا أن (يستاااااااااااهل) ويستاهل وبس !!.
همســـــــــــــة
لا أدري إذا كانت مدننا هي المنكسرة أم نحن ،لقد صارت تشبهنا كثيرًا حزينة وَ وحيدة ،
كلما سقطت الأمطار ازدادت عزلة و انكسارا
نسيت نفسها و أقفلت ذاكرتها
مثل الذي يسد الباب للمرة الأخيرة حتّى لا يشم رائحة الذين كانوا معه ،
و نسيت شهداءها الأشقياء
الذين نبتت الأعشاب المتوحشة على قبورهم
(واسيني الاعرج )

الحجر الصحفي في زمن الحوثي