الفرق بين الحزبية والعمالة وحق الوطن

كتب
الأحد ، ٢٤ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٥٦ صباحاً

 

 

علينا ان نفرق بين الحزبية والعمالة ضد الوطن ، فمشاريع الاحزاب هي تنافسية لخدمة الوطن ، ومن يقدم المشروع الافضل وينفذه على الواقع بما يفيد الشعب من خلالة ينال ثقة الجماهير ، ويظل الواقع والميدان الرقيب المستمر لاداء هذه الاحزاب فمن ينال الثقة اليوم قد يخسرها غداً اذا انتكس اداؤه في جدمة المجتمع ولم يحقق الوعود التي على ضوئها نال ثقة الناخبين ، فالإحزاب ليست دينا يعبد ولكنها خادما للشعب ، فإذا أساء هذا الخادم اوقصر في مهمته اسأجر الشعب أجيرا آخر ، وبهذا يكون التنافس الحقيقي بين الاحزام في خدمة الشعب وتحقيق طموحه بتوفير الحياة الكريمة والامن والاستقرار والتنمية.. هذا ما يجب ان يكون عليه التنافس الحزبي  والذي يجب ان نرسخه كثمرة من ثمار الثورات الشعببة العربية ونجذر الوعي الجماهيري بهذا الفهم ليكون الشعب هو الحارس الأمين له خلافا لما عانيناه من قبل حتى لا تذهب تضحيات هذه الشعوب هدراً.

     اما العمالة فهي ارتهان للأجنبي ضد الوطن مقابل مصالح شخصية مهما يكن حجم هذه المصالح فإنها ثمن بخس وحقير مقابل بيع الضمير وخيانة الوطن، فالعمالة لايرتضيها اي انسان سوي العقل والادراك والضمير مهما كان كانت حالته وضروفه ومعيشته ومها كان دينه لان حب الأوطان فطري في الانسان ، فما بالك ومن يبيعون وطنهم عندنا مسلمي الآباء والأمهات وممن يملكون ثرواث كبيرة ، فما سبب هذا الشذوذ والانحراف ؟

وعلينا في المقابل ان نفرق بين حقوق الوطن وطاعة الحزب :

   فعندما تتعارض حقوق الوطن مع اوامر الحزب فيجب على كل وطني غيور ان يقدم مصلحة الوطن على مصلحة الحزب دون تردد او تفكير اوحيرة فالوطن اكبر من كل الاحزاب وأي امر من الحزب يتعارض مع مصلحة الوطن يكون في عداد الامر بمعصية ينطبق عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) اما اذا قدمنا مصلحة الحزب على مصلحة الوطن فالموضوع لن يختلف عن مفهوم العمالة التي ذكرناها آنفا بل انها شعبة من شعب العمالة التي كلها ملة واحدة.

اللهم اخلص نياتنا واجعل اعمالنا خالصة فيمايرضيك وينفع عبادك،

*عضومجلس النواب

                                                      

الحجر الصحفي في زمن الحوثي