الشعب أوصل الرسالة.. فمتى تتوحد القيادة ؟

كتب
الخميس ، ٢٤ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٣٩ صباحاً

بقلم: شروق الحضرمي-

بعد الأصداء الرائعة التي طالت أجواء الصحافة العالمية لخروج الشعب الجنوبي عن بكرة أبيه مطالباً باستعادة دولته ,هذا الشعب العظيم الذي رغم كل قيود التعتيم لم تثنيه عن عزمه ,لذلك استشعاراً مني بمسؤوليتي تجاه هذا الشعب الذي أبهر العالم بصموده فكيف بي ابنته ! فليس بحساباتي إلا هذا الشعب الذي يضحي بكل مايستطيع لأيصال قضيته للعالم فيجدر بي ابنته أن ارتقي إلى مستوى تضحياته بعيدا عن أي تشتيت باختلافاتنا ,فليست المسألة تبدلات أو تناقضات بقدر ماهي تغيير الموقف السياسي من صادم إلى داعم ..فبعد خروج الشعب ب13 يناير تغيرت حتى حسابات العالم الدولي لقضية الجنوب فلا بد من تكاتف ورأب الصدع في البيت الجنوبي ولابد أن تستمر وتيرة الزخم الثوري بالساحات والميادين فنحن بعد هذا التاريخ قطعنا مرحلة مفصلية متقدمة جدا لاستعادة الدولة ..وماحُمى التصريحات “الهستيرية” لأبناء الشمال بعد هذا التاريخ إلا أنهم أدركوا أن بعد هذا التاريخ أصبحت مسألة فك الأرتباط مسألة وقت لا أكثر فأصبحوا يتخبطون ..وحتى الضجة التي أثيرت حول العرض العسكري الكرنفالي ” الرمزي ” الذي أقيم في المكلا أخذ طابعا هجوميا على سلميته وحاول البعض تفسيره حسب أهواءهم !!

الشعب عازم على عدم هدوئه إطلاقا بعد أن أصبحت نهاية “فيلم الرعب ” الذي عاشه شعب الجنوب على مدى سنوات وحدة الضم والا لحاق, وعلى ماتنامى إلى أسماعنا عن وصول بعثه أممية إلى صنعاء والتي بالتأكيد سيكون من أهم أولوياتها قضية الجنوب فيجب أن تبقى الساحات على نفس الزخم الثوري ليفهم العالم أجمع أنه لن تستطيع أي قوة مهما تعاظمت أن تمنع شعب الجنوب من استعادة دولته ..وهنا رسالة للقيادات أن يتم توحيد الجهود من أجل هذا الشعب بعيداً عن أي محاولات قد يتم بها تجاوز مطلب الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال فلا بد أن يرتقي القادة إلى مستوى الحدث الشعبي ل13 يناير الذي كان بمثابة استفتاء شعبي نهائي وحاسم على إنهاء وحدة الضم والالحاق وإظهار للعالم رغبه شعبيه ملحة لاستعادة الدولة ,وكم نتمنى أن يرتقي الجميع لقضية بحجم وطن!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي