حتى ينجح مؤتمر الحوار الشامل

كتب
الخميس ، ٠٨ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٢٢ صباحاً

نحن اليمنين بمختلف شرائحنا وتوجهاتنا علينا أن ندرك أننا امام مرحلة مفصلية هامة إما ان نكون او لا نكون , فإذا لم ينجح مؤتمر الحوار الذي من المتوقع انطلاقه خلال الايام القادمة ويحقق الاهداف والتطلعات التي انطلقت الثورة الشعبية من أجلها فإننا سوف نتحول من دولة فاشلة الى أمة فاشلة .. وهذا أمر خطير يتوجب على كل القوى السياسية والوطنية التوجه الى مؤتمر الحوار الوطني بقلوب صافية ونفوس زكية همها الاول والاخير مصلحة اليمن لا شيء غير اليمن، وعلى حكومة الوفاق الوطني إزاله كل العوائق التي تقف في طريق نجاح الحوار الوطني... 

على إخواننا في المحافظات الجنوبية وبالذات أنصار الحراك بكل فصائله المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني إن كانوا يؤمنوا بعدالة قضيتهم ويهمهم مصلحة الوطن، أما التعنت والرفض الغير مبرر للمشاركة ووضع الشروط التعجيزية فهذا لا يخدم القضية الجنوبية التي تعد من أهم القضايا المطروحة على طاولة الحوار و لا يخدم الوطن انما يخدم مشاريع شخصية صغيرة ,فالكل معترف ان هناك قضية جنوبية عادلة و أن هناك ظلم مورس من قبل النظام السابق أدى الى نفور البعص من الوحدة، لكن هذه القضية سوف تحل بالحوار إذا لم يفض الحوار الى نتيجة ترضي جميع الاطراف وتعيد الحقوق الى أصحابها، ليس أمام الجميع الا العودة الى الشعب ليقرر مصيره، لكن هذا لا يكون الا بعد ان يأخذ الحوار مجراه ويستنفذ كل وسائله .. ,و من العيب ان يدعي أشخاص محدودون تمثيل شعب بدون أي شرعية لاسيما اذا كان هؤلاء قد جربوا في فترة سابقة لم ير منهم الشعب الا المآسي، فالمشكلة كانت مع النظام الذى خرجت ضده ثورة شعبية ليس مع المواطن الشمالي... 

على جميع الساسة احترام إرادة الشعوب فالشعب هو صاحب الكلمة الفصل و عليهم ان يعملوا على إيجاد الأليات المناسبة التي من خلالها يستطيع ان يقول كلمته ويختار ما يريد بكل حرية .بعيدا عن كل التأثيرات ..وهذا الذى يجب ان يركزوا عليه في مؤتمر الحوار , لا ينبغي لأي طرف مهما كانت قوته اوتأثيره أن يدعي انه هو من يمثل الشعب، على جميع الاطراف ان يدكوا انهم جزء من الشعب وان الوطن وطن الجميع، ان يتركوا مصالحهم الحزبية و المناطقية و الطائفية والشخصية جانبا ويفكروا بمصلحة الوطن ومصلحة المواطن البسيط الذى يعانى ويدفع الثمن , وان التاريخ لن يرحمهم في حالة إخفاقهم. 

الانقسام الحاصل في الجيش والذى لا يزال مستمراً رغم مرور قرابة العام على التوقيع على المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني يعد من أهم الاشكاليات التي تهدد مؤتمر الحوار فالواجب الإسراع في الهيكلة التي تعتبير من البنود الهامة في المبادرة و أول خطوة في الهيكلة إقالة كل القيادات التي كانت سبب في انقسام الجيش وتحويله الى مليشيات فليس من العقل والمنطق بقاء هؤلاء القيادات بعد كل ما حصل فكيف سيشعر المتحاورون بأمان والسلاح موجه الى رؤوسهم >

الحجر الصحفي في زمن الحوثي