ومضات على الطريق  

إبراهيم محمد عبده داديه
الجمعة ، ١٧ نوفمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٠٧ مساءً

تمضي الحياة وتستمر  دروسها  القاسيه وظروفها  الموجعه ويحاول فيها الأنسان  أن يتقبل ما فيها من منغصات، و يتأقلم  مع حلوها القليل ومرها  الكثير حتي ولو كانت اوجاعة أعمق من ثمانية وعشرين  حرف ولكن لا يسعه  إلا الصبر  والصمت والتمسك بالتفاؤل والأمل بقوة، وبروح لا  تنطفئ وعزيمه لا تهزم وقلب لا يحمل الا الحب والود والخير للجميع ، وهو يحاول دائما أن يكون مبتسما،  رغم حزنه لثقته برحمة  ربه  في أنها  قريبه تخبره أن غدًا  سيكون واقع أجمل وحياة أفضل باذن الله .

وبرغم من أنه ينتظر هذا الغد منذ سنوات الا إنه لا يتسلم ، مهما حدث وينتظر قدوم هذا الغد وأن تأخر ، فالنصر لا يكون الا مع الصبر والفرج يأتي بعد الشده ومهـما أشتد سواد الليل فلا بدأن يعقبه فجرا يوم جمـيل لتشرق الشمس ، ويرحل الظلام  الذي جثم  فوق صدورنا بانفاسه الكريهه طوال كل تلك الأيام الصعبـة والأوقات المريـرة وسننسى كل الألام والأحزان التي انهكت قوانا واغتالت منا السعادة والشعور بالأمان والاستقرار والحياة  وتبقى فقط ،ذكريات الصبر والثبات والانتظار.

ومهـما ضاقت سعه الدنيا وتعاظمت الشدائد واشتدت معها رياح اليأس السوداء ،فكن على ثقه انها لـن تدوم ،  فرحمة الله أعظم و أوسع وفرجه أقرب، ورغم أن رياح الشدائد والأوقات  العصيبه تسلب من الأنسان راحته وتغتال منه فرحته لكنها في المقابـل تزيد حسناته وتثقل موازينه وتقربه من ربه ، وتمنحه خبره ومعرفه تصقله وتعلمه دروس في الحكمة وتجعـل منه   شخص ذو رؤيــة في الحياة ليسير نحو أهداف نبيله وغايه ساميه بخطوات ثابته وتختفي مع إيمانه العميق الراسخ بالله سبحانه كل معالم الياس ليضيئ  قلبه  بالأمل والتفـاؤل والإيمان  الذي هو أعظم قوة يمتلكها الأنسان وتعطيه قوة الإرادة والعزيمه وبها يكون سعيدًا يرافقه الـرضـا عن كل أقدار الخالق ، فيري أن الحياة رائعه وجميله  مهما  كانت فيها  من  العقبات ولا  شيء في  الدنيا  أروع من قلب بات راضي بالله وأصبح متبسماً فرحا برضاه فيحيا شاكرا لنعم الله عليه ،وقد ترسخ لديه شعور  لايلين  ولا  يتزعزع في أنه  أنما يمر بمرحله عبور نحو  فضاء  جميل ، وعيش ارغد ،، وأعد بالسعادة .

والإنسان أنما يكون سعيدًا جدًا ، عندما يكون على ثقه تامة ، بإن الخالق سيسوق اليه أقدار جميلة وأيام أجمل وإن تاخرت ،فلا ييأس ابداًويتمسك بقوة  الإيمان والصبر في السير على  طريق الهدايه والرشاد ،،ويكون ثابتًا عليها  في السراء والضراء ،ويبتغي مرضات الله، ويسأله الثبات والإخلاص لينال الآجر والثواب ويبقى دائمًا في حياته، كالغيث أينما وقع نفع في كل  حين أينما كان ،ليغرس في ربيع الحياه أجمل ورود الأمل والتفاؤل وأن كبله اليـأس والخوف واستحكم حوله جند الظلم والظلام والطغيان  من يحاول بكل قوته وجبروته محو كل دلائل النور  والحق  والعدل والخير  ويضع  الشدائد وأجندات  القهر  ليطفئ  نور  الهدى  والرشاد ليطمس كل ومضات  تهدي  البشريه  للسير  على الطريق  الحق  الذي  يتجه  نحو  المجد والرقي، والتقدم  والازدهار ،،فالإيمان بالخالق هو  الحياة  الأجمل ،والواقع الأفضل للبشريه   و فوز ما بعده خسران ، و ثقة لا تقبل الخذلان  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي